خوجة: الحلول السياسية في ظل مذابح الأسد لن يكون لها معنى

477

رصد: ميكروسيريا

قال رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة إن أي حديث عن حلول سياسية وسلمية في ظل المذابح التي يرتكبها نظام الأسد وإعفاء الجاني من الحساب؛ لن يكون لها أي معنى في تحقيق الاستقرار لسورية، مؤكداً على وجود التنسيق مع كافة الفصائل لاتخاذ الخطوات المناسبة لحماية المدنيين وردع النظام من ارتكاب المزيد من الجرائم.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد أمس الاثنين عقب المجازر التي ارتكبها طيران نظام الأسد بحق المدنيين في مدينة دوما الملاصقة لأحياء العاصمة دمشق، وأوضح خوجة أن الائتلاف بدأ بتشكيل لجنة لتوثيق كافة الجرائم المرتكبة من قبل نظام الأسد لتقديمها للجنة التحقيق الدولية. وأكد على ضرورة تأمين المدنيين في المناطق المحررة ودعم مطلب إنشاء مناطق آمنة.

وأشار “خوجة” بحسب ما نقل عنه موقع الائتلاف الرسمي، إلى أن جرأة نظام الأسد وتماديه في ارتكاب المذابح بحق المدنيين والتي تمتد لـ ٥٣ شهراً متواصلة تعتمد على صمت دولي يصل إلى حد التواطؤ، لافتاً إلى أن من يسلح نظاماً مثل هذا النظام ويحميه من المحاسبة في مجلس الأمن الدولي هو شريك في المسؤولية عن هذه الجريمة التي تقتل المدنيين المحاصرين والمجوعين منذ سنوات عبر الطائرات الحربية.

وشدد على أن من يعارض قيام مناطق آمنة للسوريين على أرضهم ويمنع تزويدهم بسلاح للدفاع عن أهلهم وأطفالهم، فهو يرسل رسالة واضحة للنظام بأنه مسموح له ارتكاب ما يشاء من فظائع.

وتابع خوجة: إننا نضع المجتمع الدولي، وخاصة روسيا والولايات المتحدة ومنظمة العالم الإسلامي والجامعة العربية أمام مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري الذي يقتل ويذبح منذ ٥ سنوات بصمت دولي يصل إلى القبول بالأمر الواقع، والذي يفهمه النظام الأسدي منذ ٥٣ شهراً على أنه تفويض بارتكاب المذابح.

وطالب الدول الصديقة بدعمهم لتقديم مرتكبي المجازر في دوما والغوطة وإدلب والزبداني ووادي بردى ودرعا وجميع المناطق السورية إلى محكمة الجنايات الدولية.

وأضاف خوجة إن على الأمم المتحدة، وعلى مجلس الأمن الدولي، وعلى الدول دائمة العضوية فيه، أن تعترف بحق شعب سورية في الحياة وأن تكف عن حماية قاتل الأطفال بشار أسد وأن تكف عن حرمان السوريين من حق الدفاع عن حياة أطفالهم، مؤكداً على أن الائتلاف اليوم أكثر تمسكاً بحق الشعب السوري بالدفاع عن نفسه والمصر على رحيل بشار الأسد وزمرته الحاكمة واستحالة أن يكون لهم دور في حاضر ومستقبل سورية وضرورة استكمال تحرير الأراضي السورية، من رجس هذا النظام الغاصب ورجس المحتل الإيراني وميليشيات القتل والحقد الطائفي التي تغزو سورية برعايته.