قيادي في حزب الوحدة لـ”كلنا شركاء”: سنخوض انتخابات تنافسية ندية مع PYD في عفرين

unnamed (4) (1)

ميكروسيريا

حزب الوحدة-يكيتي، يقول البعض عنه بأنه حليف حزب الاتحاد الديمقراطي، فاجأ الجماهير الكردية بسرعة المناورة في الساحة الكُردية، وإيجاد المخارج للازمات، لا يتصارع مع البقية بل يتنافس معهم ضمن المشروع الوطني الكردي السوري، على ألا يتناقض ذلك مع المصلحة القومية للشعب الكردي فيها.

فاجأ الحزب أحزاب الحركة الكردية وحتى رفاقه بتقديم الترخيص للإدارة الذاتية ليعمل الحزب بشكل رسمي في كانتون عفرين، أما وعلى بوابة الانتخابات البلدية في عفرين، يفاجئ حزب الوحدة بأنه قدم مرشحيه في 23 بلدية.

المهندس “صلاح علمداري”، عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي قال لـ “ميكروسيريا”، خلال حديث معه، “بأن منطقة عفرين تم تقسيمها إداريا إلى 30 بلدية 4 منها في المدينة و26 بلدية موزعة في النواحي  والبلدات، قدم الحزب أسماء مرشحيه في 23 بلدية بشكل مبدئي، ضمنها بلدية مركز مدينة عفرين، وفي كثير من المواقع ثمة مرشحين اكثر من العدد المطلوب، سيتم الإعلان عن قبول المرشحين يوم السبت في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، من قبل المفوضية، وبعدها ستقوم الهيئة القيادية للحزب بالتنسيق مع القيادات المحلية “الدوائر” بتثبيت مرشحيها بشكل نهائي”.

مقارنة حالة الحركة الكردية وأحزابها في كلاً من عفرين والجزيرة

قال “علمداري”، الحالة الحزبية في عفرين تختلف عن مثيلتها في الجزيرة وكوباني وتكاد تقتصر رسمياً على حزبين اثنين فقط هما حزب الاتحاد الديمقراطي وحزبنا حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا-يكيتي ولا سيما بعد تطبيق قانون الأحزاب من قبل الإدارة، واعتبار كل حزب لم يحصل على الترخيص بمثابة جمعية سرية محظورة، تعوّل حركة المجتمع الديمقراطي “تف-دم”، على مكوناتها من اتحاد ستار ومؤسسة عوائل الشهداء، و ب ي د لخلق جو من التنافس.

 وأضاف، نحن كحزب لا نستطيع أن نعول في العمل المشترك والمحطات الهامة على حالة جماعية، ولا على أية تحالفات مع أطراف الحركة الكردية بسبب غيابها شبه التام عن الساحة السياسة في عفرين، لذلك ليس أمامنا كحزب بمفرده إما الانزواء والابتعاد عن شؤون الناس اليومية وبالتالي الترهل التنظيمي وفقدان مبرر الاستمرار والصيرورة أو المشاركة في تحمل قسط ولو يسير من الأعباء ضمن مساعي خلق الوئام المجتمعي وتصويب ما أمكن في أداء الإدارة القائمة دون أن نكون جزء منها حتى تاريخه.

دوافع مشاركة حزب الوحدة بالانتخابات البلدية المزمع إجرائها في نهاية الشهر

رد علمداري: بأن “البلديات هي إدارات محلية لتقديم الخدمات للسكان من تنظيم العمران والصرف الصحي والطرق والماء والكهرباء والنظافة، إلى ما هنالك من بنى تحتية ضرورية للحياة، نحن جزء من هذا المجتمع متواجدون في كل قرية وبلدة و لدينا كادر يمكن أن يؤدي مهامه على أكمل وجه، قد لا يتبلور الكادر المختص كحالة فردية مستقلة، وقد يفتقر الطرف الآخر اليهم، هل من الحكمة الاحتفاظ بالإمكانات والخبرات والكادر في مثل هذه الظروف والناس بأمس الحاجة إليها؟

أما عن صورية هذه الانتخابات في الإدارة الذاتية

تحدث علمداري: “نحن بصدد انتخابات تنافسية ندية قد نكسب وقد نخسر فيها وليست المسألة –كما يتصورها البعض – توافقاً في الظل أو حصة (كوتة) تقدمها الإدارة للحزب أو يطالب الحزب بها، نشارك باسمنا كحزب ورؤيتنا المختلفة للبلديات ودورها ومهامها، مشاركتنا في هذه الانتخابات لا تعني بأي شكل من الأشكال الانضمام للإدارة، بل هي مناسبة وفرصة لشرح توجهات الحزب و لعرض الرأي الآخر على الناس، حيث نعتقد أن النشاط المرافق للانتخابات من حراك وتنافس وتعبئة وحملات دعاية سينعكس إيجابيا على الحزب وعلى مجمل الحياة السياسية في المقاطعة كما على الإدارة نفسها، وسيساهم في ولادة ثقافة الانتخاب بنكهتها الكردية  والتنافس بين المختلفين.

كما يمكن استثمار هذه المناسبة أيضاً في الوقوف على أداء الإدارة خلال الفترة الماضية من عمرها والسلبيات والتجاوزات التي تتم تحت غطائها وطرح بدائلها الإيجابية، وبالتالي نعتبر أنفسنا وشعبنا فائزين فيها حتى ولو لم نكسب نتائجها ولم نفز فيها برئاسة أية بلدية “.

مشاركة الحزب في الإدارة الذاتية مع الـ PYD وإمكانية الانضمام إليها

أوضح علمداري بصراحة قائلاً: “نحن لسنا بصدد إسقاط الإدارة القائمة ولا نعتقد أن أطراف الحركة الكردية بهذا الصدد أيضاً لأن الإجماع كان واضحاً في دهوك على الإقرار بها وتطويرها وإغنائها، أولينا من جانبنا أهمية قصوى وبذلنا جهوداً من أجل تأطير أحزاب الحركة الكردية تحت عنوان واحد والدخول في شراكة مع تف-دم كوجهين للحالة الكردية السورية الواحدة.

ولكن مع الأسف باءت تلك الجهود بالفشل، نحن كحزب لم نسقط مسألة المشاركة في الإدارة من حساباتنا ولنا فيها رؤيتنا، قد نقبل بشراكة تناسب حجمنا وتصون مواقفنا، لكننا لن نكون فيها ضيوف شرف أو مجرد ملحق وعندما يثمر الحوار فوق الطاولة وينضج الموقف لن نتردد في الإعلان عنه صراحة، ولسنا أبداً كقيادة في وارد اللف والدوران على رفاق الحزب وجمهوره ومؤيدي خطه السياسي”.

وأختتم علمداري لقائه مع “ميكروسيريا” بالقول: “نحن نعيش الواقع ونلامس مفاصل حياة الناس عن قرب، تصادفنا في اليوم الواحد عشرات المواقف المحرجة، ونرصد فيها عشرات السلبيات التي تُمرّر باسم الإدارة، فلا نتوهم ولا نعتقد أن الظرف مهيأ لانتخابات مثالية.

 لكننا نعتقد أن لا بديل عن التقارب بين الأطراف كردية ولا بديل عن العمل المشترك والتشارك وتوحيد الصفوف في هكذا ظرف دقيق تلتقي فيه الشوفينية الإقليمية مع التنظيمات الجهادية ولا تختلف فيما بينها على عزل الكرد واستباحة مناطقهم وخنق أرادتهم “.