مجلس الأمن يتنبى بالإجماع خطة سلام جديدة في سورية


ميكرو سيريا

أكد مجلس الأمن الدولي دعمه لخطة سلام جديدة في سورية، تبنتها للمرة الأولى منذ عامين، جميع الدول الأعضاء في المجلس، بما فيها روسيا.

وتعتبر الخطة، التي تمت الموافقة عليها، أمس الإثنين، أول خطة سياسية تتعلق بالقضية السوري يتفق عليها جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، على الرغم من التحفظات التي أعربت عنها فنزويلا.

ووصف مساعد الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة ألكسي لاميك، هذا التفاهم حول المبادرة من أجل محادثات سلام بأنه “تاريخي”، مشيرا إلى أنها المرة الأولى خلال عامين، يتوحد مجلس الأمن ويوجه رسالة دعم لعملية سياسية في سورية.

بدوره، اعتبر سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة رافاييل راميريز أن بيان مجلس الأمن المتعلق بالخطة السياسية في سورية يشكل “سابقة خطيرة جدا، بدعمه عملية انتقالية تنتهك حق السوريين في تحديد المصير”، بحسب قوله.

وستتيح المبادرة التي ستنطلق في سبتمبر/ أيلول القادم تشكيل 4 مجموعات عمل حول الأمن والحماية ومحاربة الإرهاب والمسائل السياسية والشرعية، وكذلك إعادة الإعمار.

ودعا مجلس الأمن إلى وضع حد لما يجري السورية من خلال إطلاق “عملية سياسية تقودها سورية” نحو عملية انتقالية سياسية تعبر عن التطلعات المشروعة للشعب السوري.

وتتضمن المرحلة الانتقالية تشكيل هيئة قيادية انتقالية مع سلطات كاملة، على أن تشكل على أساس تفاهم متبادل مع تأمين استمرارية عمل المؤسسات الحكومية.

وقد صاغت بيان مجلس الأمن حول سورية الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، في أعقاب تقرير قدمه وسيط الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا قبل نحو ثلاثة أسابيع.

واقترح دي ميستورا “دعوة الأطراف التي تقاتل في سورية” إلى المشاركة في 4 مجموعات عمل ترأسها الأمم المتحدة، بشأن كيفية تنفيذ خريطة طريق إلى السلام.

وساند بيان الأمم المتحدة خطة دي ميستورا للعمل من أجل مفاوضات سياسية وانتقال سياسي على أساس بيان مؤتمر جنيف.

مجلس الأمن يتنبى بالإجماع خطة سلام جديدة في سورية - ميكرو سيريا.