أحرار الشام تعتقل المسؤول المالي في وزارة الزراعة بالحكومة المؤقتة

unnamed (1) (1)

خاص: ميكروسيريا

اعتقلت مجموعة تابعة لـ “حركة أحرار الشام” الإسلامية، المدير المالي في وزارة الزراعة في الحكومة السورية المؤقتة، “محمد البكور” الملقب “أبو الصادق”، أمس/ الأربعاء، التاسع عشر من شهر آب-أغسطس، والذي كان قائد “لواء حلب الشهباء”، في حلب سابقاً، وذلك في قرية “الدرية” القريبة من بلدة “دركوش” الحدودية مع تركيا في ريف إدلب.

وأكد شقيق “أبو الصادق” الصحفي عمار بكور لـ “ميكروسيريا” أن عملية الاعتقال جاءت بعد مشادة كلامية مع عناصر حاجز يتبع الحركة في قرية “الدرية” التي يقيم فيها ذويهم بعد أن نزحوا من حلب، وأضاف إن المجموعة قامت بتعذيبه في مكان احتجازه في القرية ليلاً، قبل أن تنقله سيارة سوداء إلى مكان مجهول خارج القرية.

وطالب “بكور” باسم أسرة المعتقل “أبو الصادق” حركة أحرار الشام بمحاسبة المجموعة التي أقدمت على اعتقاله بلا أي قرار من محكمة، وأكد على أن هذه الأفعال تسيء لحركة أحرار الشام بالدرجة الأولى، حيث أن هذه المجموعة اعتقلت شقيقه وقامت بـ “تعزيره” بدون “مسوغ شرعي”، على حد تعبيره.

وكان محمد البكور الذي اعتقلته الحركة أمس يقود لواء “حلب الشهباء” سابقاً، وساهم في تأسيس تجمع “فاستقم كما أمرت”، ويقول عنه أحد أصدقاؤه إنه من أوائل الثوار بمدينة حلب وصاحب أخلاق عالية وتواضع كبير، ولا يوفر جهداً أو وقتا في سبيل خدمة أبناء ثورته وبلده.

ويحمل “أبو الصادق” إجازة جامعية في التجارة والاقتصاد، وكان يعمل مديراً مالياً في شركة نفط بالجزائر قبل الثورة، ومع بدء الثورة عاد إلى حلب وشارك بالحراك السلمي، وفي عام 2012 اشترى بما جمع من عمله في الجزائر أسلحة خفيفة ودخل بمجموعته إلى حي صلاح الدين داخل حلب لحماية المظاهرات السلمية، وشكل كتيبة للجيش الحر داخل مدينة حلب باسم “درع صلاح الدين” في شهر تموز 2012.

ثم تحولت إلى لواء “حلب الشهباء” وشارك في تحرير معظم أحياء مدينة حلب، وأصيب عدة إصابات خلال المعارك ضد قوات النظام، واشتهر في محافظة حلب وريفها بمعركة الاخلاص التي أدت لتحرير حي “الشيخ سعيد” الاستراتيجي وأجزاء من “الراموسة”.