‘أكرم البني: أسباب مرونة السياسة الإيرانية’
19 أغسطس، 2015
اسطنبول ـ ميكروسيريا
أكد المعارض السياسي السوري أكرم البني أن السياسة الإيرانية أتخذت منحى التعامل بمرونة مع دول المنطقة والعالم في الآونة الأخيرة.
ورأى البني في مقال له أن إيران خففت من نزعات التهديد والتعبئة المذهبية، ودعت إلى الحوار والتعاون، وتركت الحلفاء في اليمن لمصيرهم، حيث تراجعت مساهمة الحرس الثوري في معارك العراق، وسحبت كوادره من جبهات الشمال والجنوب السوريين إلى حدود العاصمة دمشق.
كما تكررت دعوات طهران لجيرانها من أجل معالجة أزمات المنطقة وما يثار عن مبادرة إيرانية معدّلة لمعالجة القضية السورية، وعن دور لمسؤولين إيرانيين في التواصل مع جماعات سورية مسلحة كأحرار الشام، لإيجاد صيغة توقف بعض المعارك المستعصية، كحالة مدينة الزبداني.
البني اعتبر أن رد إيران الباهت على التدخل العسكري التركي في سورية والعراق ،وتعاونها مع قوات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، دليل جديد على مرونه تعاملها.
وعزا البني هذا التغير إلى النكسات المتتالية التي منيت بها طهران وحلفاؤها، وتقدم تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، اضافة للاستنزاف الباهظ لـ “حزب الله” في الصراع السوري، وما حققته “عاصفة الحزم” والقوات الموالية للرئيس هادي من السيطرة على غالبية المناطق وصولاً إلى مشارف العاصمة صنعاء في اليمن.
وفي الوقت ذاته أكد أن توقيع الاتفاق النووي بين طهران والمجتمع الدولي، فرض موضوعياً مناخاً ونهجاً جديدين يلجمان شهية إيران التوسعية ومحاولات تصدير أزماتها الداخلية إلى محيطها الإقليمي.
وتسعى طهران إلى تحسين صورتها من خلال التبدل في السياسة التي تتبعها كمناورة لامتصاص نكسات حلفائها، ولخلق الانطباع الايجابي عن نياتها السليمة واندماجها بمحيطها إلى أن تضمن تمرير الاتفاق النووي عبر الكونغرس الأمريكي، حسب تعبير البني.
“أكرم البني: أسباب مرونة السياسة الإيرانية”