تحت غطاء جوي مكثف .. النظام يشنّ هجوماً عكسياً في سهل الغاب

002 (1)

ميكروسيريا

بدأت قوات النظام منذ الساعات الصباح الأولى ليوم الثلاثاء، الثامن عشر من شهر آب-أغسطس، هجوماً مضاداً بدءاً من قرية ‏جورين التابعة لسهل الغاب بريف ‏حماة الشمالي الغربي تحت حماية برية وجوية مكثفة، ‏لاستعادة قرى عديدة خسرها في معاركه أمام “جيش الفتح” في الأيام الماضية. 

“جيش الفتح” كان قد أوقف الهجوم مؤقتاً على ما تبقى من القسم الغربي لسهل ‏الغاب، بعد استهداف انتحاري تابع لتنظيم ‏‏داعش اجتماعا للقادة العسكريين ‏لحركة “أحرار الشام” الإسلامية، والذي قضى على إثره أهم القادة العسكريين.

المتحدث الرسمي باسم مركز حماة الإعلامي “مصطفى أبو عرب”، وهو من سهل الغاب قال لـ”ميكروسيريا” بأن النظام بدأ هجومه ‏عبر تمهيد مدفعي وصاروخي تزامنا مع قصف ‏مروحي بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية بدأه على قرية خربة الناقوس التي سيطر عليها، ليتقدم بعد ‏‏ذلك باتجاه المنصورة وتل واسط، في ظل اشتباكات عنيفة اندلعت بين “جيش الفتح ” وقوات النظام في المنطقة.

من جانبه، قال أبو عبدو الحموي، عضو مكتب القيادة في “أجناد الشام” التابعة لـ‏‏”جيش الفتح” بأن “النظام أخذ بعض المناطق ‏بسبب الضغط الجوي المكثف”.

لكن “الحموي”، أشار ‏إلى أن “قرية الزيارة لم تؤخذ بشكل كامل، فالمواجهات لا تزال دائرة حتى الآن، ‏‏ومعركة الغاب فيها صد وردّ وكرّ وفرّ، ولو تقدم النظام فإن انسحابه منها سيكون ‏أسرع من تقدمه”.

في حين صرح أبو المجد الحموي أحد إعلاميي “أجناد الشام” لـ “ميكروسيريا”: إن أسباب تراجع “جيش الفتح” هو “‏تقدم داعش في ريف حلب، والذي كان في ‏محاولة للالتفاف على المجاهدين هناك ‏مما جعل بعض الفصائل تنسحب من المناطق للمساندة.

كما إن إعادة ترتيب الصفوف بعد كل معركة ‏تتطلب ‏وقتاً، وعدد الشهداء خلال المعركة كان سببا إضافياً أيضاً”، مبيّناً ان “التقدم ‏السريع لقوات النظام هو أمر عادي، ومن الممكن أن ‏تجعل النظام يتشتت بالتقدم ‏أفضل من مقابلته في بقعة صغيرة”. 

كتائب الثوار كانت قد تمكنت من السيطرة على كامل المناطق الواقعة شرقي ‏نهر العاصي، وأصبحت على بعد اثني كيلو ‏متراً من معسكر جورين، الذي يعد أهم معاقل النظام ‏في سهل الغاب، قبل أن تضطر لوقف المعارك ويقوم النظام بهجوم جديد.