شقيق حسان الشيخ يبرء سليمان الأسد

اللاذقية – ميكروسيريا

برأ حسان الشيخ شقيق العقيد المقتول المتهم سليمان هلال الأسد من جريمة مقتل أخاه، بعد مواجهة مباشرة بينهما في فرع الشرطة العسكرية في اللاذقية، مؤكداً أن هذا ليس الشخص الذي رأه يقتل أخاه.

وأكد مصدر من داخل الشرطة العسكرية في محافظة اللاذقية في تصريحات صحفية أن شقيق العقيد أقر بأن الشخص الذي رأه في المواجه “ليس هو الذي قتل أخاه في سيارته”، قائلاً إن “الملامح مختلفة وهو ليس الذي أطلق النار على شقيقي”.

وبرر شقيق العقيد الأمر أنه أصلاً لا يعرف سليمان الأسد، وأن ثمة من “قال له إنه سليمان”، لكنه “عندما شاهده في التحقيقات أقر بأنه واحد آخر”.

ويستعد الفرع لإطلاق سراح سليمان هلال الأسد، قاتل العقيد حسان الشيخ، حسب المصدر الذي أكد أن الإجراءات بانتظار إشارة من النيابة العسكرية لإتمام إجراءات خروجه، إذا “لم يكن محتجزاً على ذمة قضايا أخرى”.

المصادر أكدت أن تغيير إفادة شقيق العقيد، جاءت استجابة لرغبة شخصيات دينية للطائفة العلوية، حيث علم أن شيخاً من آل الغزال، مندوباً من بعض مشايخ الطائفة العلوية، قد تدخل ونقل إلى أهل القتيل “أن الموضوع يمس أمن الطائفة وأمن آل الأسد وحتى لو ارتكب هذا المجنون – قاصداً سليمان – جريمته، فإن مصلحة الطائفة ومصلحة الرئيس السوري، تستوجب على الجميع التنازل والتضحية”.

وكانت أم العقيد القتيل تولّت التواصل مع مشايخ الطائفة العلوية، حيث عبّروا لها عن مدى امتنانهم “لموقفها البطولي الفدائي، عندما قالت للبشار الأسد ابني فداك” وأطلق عليها المشايخ لقب: أم الفدا.

ويذكر أن سقف مطالب أهل القتيل كان متدنياً منذ البداية، حيث ركز الأخ على الحقوق المالية لأبناء القتيل وضرورة الإعتراف به كشهيد، حتى ستطيع أبناءه تقاضي راتبه التقاعدي والتعويضات المالية، الأمر الذي يبرر تراجع العائلة أمام الإغراءات المالية التي يتوقع أن يعرضها آل الأسد عليهم.