شهيد من مجزرة دوما يعود لعائلته حياً في ثالث أيام عزائه!!

11880155_815986248522284_1070752883_n

: ميكروسيريا

هي حقيقة وليست من نسج الخيال، محمد ريحان-أبو عمر، أحد أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، اختفى عقب المجزرة المروعة التي شهدها السوق الشعبي في المدينة، قبل ثلاثة أيام، والتي راح ضحيتها زهاء مئة وعشرين مدني وأكثر من خمسمائة جريح، عقب استهداف الطيران الحربي للسوق بالصواريخ الموجهة.

فما كان من عائلة “أبو عمر” التي لبست ثيابها السوداء، إلا أن نصبت عزاءً له، عقب اختفائه، وفي اليوم الثالث من عزاء العائلة في مدينة دوما، تفاجأ كافة الحضور بدخول “أبو عمر” عليهم لينصدم الجميع في الوهلة الأولى من رؤيته.

ليتحول العزاء الأليم إلى فرح وبهجة عانقت السماء، فقد كان “أبو عمر” حبيس الركام والدمار، دونما طعام أو ماء، خلال تلك المدة، وكان النفس والهواء هو طعامه وشرابه، وعند عودته لقبه الأهالي بـ “الشهيد الحي”، في حين ما يزال عدد آخر من المدنيين في عداد المفقودين، لا يعرف عنهم أي شيء عقب الهجمات الشرسة التي نفذها الطيران الحربي على السوق الشعبي.

وبحسب المصادر الطبية في المدينة، فإن غالبية الإصابات هم من الأطفال الذين كانوا يبيعون الخبر والأغذية على الأرصفة وحافة الطرقات في السوق الشعبي من المدينة.

فيما تحول بعضهم إلى أشلاء متناثرة في كل مكان، ورائحة الموت تكاد تغطي كل شيء في المدينة، كما أن بعض الضحايا هم معيلون وحيدون لذويهم، وبعضهم الآخر يتامى، قضوا في هذه المجزرة.