قائد فرقة “شباب السنة” لـ”كلنا شركاء”: نواجه حرب مدن في درعا والمدنيين أهم عوائق استكمالها

zfsd

درعا: ميكروسيريا

صرح القائد العسكري في فرقة شباب السنة، وأحد القيادات في عاصفة الجنوب “محمد طعمة المقداد” لـ “ميكروسيريا” قائلاً: “نحن منذ البداية كنا على يقين بأن عملية عاصفة الجنوب بحاجة لوقت وجهد مضاعفان، لأن مركز محافظة درعا يعتبر أضخم هدف عسكري وسياسي منذ بداية الحراك المسلح في الثورة السورية، بسبب الموقع الجغرافي الهام من قبل الثورة كونها البوابة للعاصمة “دمشق” وخط الجبهة منذ خمسين عاماً”.

وأضاف، يتمركز ثلث قوات النظام في المحافظة متمثلين بـ”الفرقة الخامسة، الفرقة التاسعة، الفرقة السابعة” بالإضافة لعدد من الألوية والأفواج المستقلة، ورغم هذا نجحنا بتحقيق مجموعة من الانتصارات، بالعودة لعملية عاصفة الجنوب، النظام جعل مركز المحافظة قلعة عسكرية وتحصن بشكل جيد وخصص من الفرقة الخامسة عشر قوات خاصة، بهدف حماية مركز المحافظة بالإضافة للواء 132 المتواجد بالأصل بالمدينة والعناصر المنسحبين من مدن “الشيخ مسكين، نوى، بصرى الشام”، وهذا العدد والكثافة العسكرية لجيش النظام غير متواجد في أي مدينة سورية أو موقع عسكري على امتداد الجغرافية السورية.

وحول أهم الصعوبات في العمل تحدث “المقداد”، اليوم لدينا صعوبات في العمل تتمثل بحرب المدن، والنظام يتحصن بالأحياء المدنية، قناصة النظام يتمركزون فوق الأبنية المدنية، وهذا ما يجعلنا أمام عبء أخلاقي لأننا نرفض استهداف أهلنا في الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام، كما إن أغلب العناصر من المرتزقة، ولدينا إثبات على ذلك، أسرى من جنسيات مختلفة نجحت فصائل الجبهة الجنوبية بأسرهم خلال عملية عاصفة الجنوب وبات من الملاحظ في الآونة الأخيرة ان اعتماد النظام أصبح بشكل كلي على المرتزقة الأفغان والميلشيات الطائفية.

وأشار، نحن فصائل الجبهة الجنوبية منذ بداية عملية عاصفة الجنوب لم نتوقف عن استهداف مراكز قوات النظام وقد نجحنا بتحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية داخل مركز المحافظة، وتمكنا من قتل أعداد كبيرة من ضباط وعناصر النظام، وفي كل يوم نقدم عدداً من الشهداء، ونعد جميع السوريين بأن عملية عاصفة الجنوب لن تتوقف قبل استكمال جميع الأهداف ونحن اليوم نسير وفق مخطط واضح.

وحول ما يجري في مدينة الزبداني أكد القائد العسكري لفرقة شباب السنة، بأن ثوار الجبهة الجنوبية يشدون على أيدي ثوار الزبداني الذين رفضوا تمرير مشروع إيران، الهادف لتغيير الجغرافية السكانية السورية المتمثلة بتوطين المرتزقة الشيعة في عاصمة الأمويين و المدن الواقعة على الحدود السورية اللبنانية تمهيداً لتقسيم سوريا وفق مخططات إيران، وفرض أمر واقع على السوريين، نحن اليوم نبذل الغالي والنفيس من أجل إفشال مخططات إيران، وسنقف بكل ما نملك من قوة مع أهلنا في مدينة الزبداني الصامدة، في حوران كان لدينا مشروع فارسي وما يزال ولكن استطعنا كسر أهم قواعد هذا المشروع والذي كان يتخذ من مدينة “بصرى الشام” قاعدة انطلاق ونحن على ثقة بأن ثوار سوريا اليوم قادرين على كسر المشروع الفارسي ولكننا اليوم بحاجة لرفع مستوى التنسيق-على حد وصفه.