المحسوبية والرشوى تنخران السورية للطيران في القامشلي

unnamed (1)

رصد: ميكروسيريا

بالرغم من افتتاح فرع شركة الطيران السورية لمطار مدينة قامشلو/ القامشلي شمال شرقي البلاد، منذ أكثر من أربعة أشهر، بناءً على طلب مدنيي المدينة، إلا أنهم لايزالون في حالة من المعاناة ذاتها تقريباً.

الفوضى في انتظام الدور

أحد مدنيي الحسكة تقف لساعات ربما تكون طويلة على انتظار دور التسجيل لحجز بطاقات السفر، حتى تهلك، فيأتي أحد المسؤولين أو “من له يد طويلة في البلد، ليستلم حجزه متجاوزاً كل الواقفين على الدور، دون أن يستطيع أحد النطق”.

مضيفاً “كنا قبل فتح فرع مكتب الطيران، ننام في مطار مدينة قامشلو، ونحن في انتظار وعود وجمل من موظفي الشركة والمطار، وطالبنا بفتح الفرع في الحسكة لتخفيف الأزمة عن المطار، والقدرة على تسهيل استلام الحجز إلا أن الفوضى بقيت ذاتها”-بحسب ما نقلته وكالة “نبض الشمال”

الرشوة والمحسوبية

يقول ذات المصدر، “هناك حالات كبيرة من الرشوة والمحسوبية من قبل موظفيها، مستغلين حاجة المواطن الملحّة للسفر”.

“جيانا أحمد”، طالبة فلسفة في جامعة دمشق تحدثت عن سبب عدم وجود فرع كلية الفلسفة في جامعة الفرات، أضطر للسفر إلى دمشق، وبعد سيطرة “داعش” على عدة مناطق في سوريا، وبشكل خاص الداخل السوري، لم نعد نذهب لدمشق بالطرق البرية، مما دفعنا لاستخدام الطيران، وهذا حال معظم طلاب المدينة الذين يداومون في الجامعات الأخرى”.

مضيفة أن “سبق وأن حدث معي أنني أتأخر على موعد الامتحانات بسبب عرقلة في إجراءات الحجز حيث لم أكن أعلم بأنه بألفي ليرة رشوة تستطيع الحجز والسفر في الليلة ذاتها، إلا أنه الآن قد اعتدنا على الأمر، مما يتطلب منا تكاليفاً مالية إضافية، إلى جانب كلفة الحج”.

وكان وزير النقل في حكومة النظام، في زيارة سابقة لمطار مدينة قامشلي العام الفائت، توعد بحل مشكلة المطار، والأزمة فيها خلال فترة زمنية قصيرة جداً إلا أن الأمور لازالت على حالها، ومعاناة المسافر هي ذاتها.