بعد رفض أحرار الشام شروط إيران في الزبداني .. النظام يكذّب شروط التهدئة وينفيها

unnamed (5)

ميكروسيريا

نفى ما يسمى بـ “نقيب الأشراف” في ريف دمشق “فادي برهان” شروط المفاوضات التي جرت بين قادة من الحرس الثوري الإيراني وقيادة حركة أحرار الشام الإسلامية، بعد رفض الأخيرة خروج أهالي وثوار الزبداني من المدينة.

وبحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية فإن شروط التهدئة تنص على إخراج عناصر أحرار الشام والجيش الحر والثوار من الزبداني إلى الشمال السوري، أو أي نقطة جغرافية في سوريا، وهو الأمر الذي رفضته كتائب الثوار، بحسب الوكالة التي أشارت أيضا على لسان “برهان” إلى أن مسألة انتقال الميليشيات الشيعية من قريتي كفريا والفوعة إلى ريف دمشق أو أي منطقة أخرى في سوريا، لم تكن مطروحة على طاولة المفاوضات، الأمر الذي ينافي الواقع بحسب البيانات الرسمية التي أصدرتها أحرار الشام بما يخص ملف المفاوضات، والتي أكدت الحركة على انهيارها بسبب إصرار المفاوض الإيراني على خروج العسكريين والمدنيين ليس من مدينة الزبداني وحسب، بل من المدن والبلدات المجاورة لها مثل مضايا وسرغايا وبقين، إلى مناطق الشمال السوري، مقابل استيطان سكان بلدتي كفريا والفوعة في مناطقهم.

بينما صرحت الوكالة الفارسية بان نقل أهالي المناطق يعتمد على أساس طائفي، وسيعمل وفقا لمشروع تقسيم سوريا، وتذرعت بأن بشار الأسد وحكومة طهران ترفضان ذلك.

يأتي هذا بالوقت الذي يتهم فيه النظامان الفارسي والسوري بتغير ديموغرافي يقسم سوريا ويغير تركيبة مناطقها في كثير من المناطق أهمها حمص ودمشق وريفيهما، بعد توطين مئات العائلات الشيعية والعلوية في مدينة حمص وريفها التي تسيطر عليه ميليشيا حزب الله اللبناني، وقوات الحرس الثوري الإيراني فضلا عن قوات بشار الأسد، وفتح معابر آمنة أمام العائلات اللبنانية والعلوية للسكن في المنطقة.

بالإضافة إلى تنفيذ مشروع إيراني في العاصمة دمشق، وضمن حي المزة تحديدا الذي يعتبر أكبر أحياء المدينة، مع تهجير أهالي المنطقة بمساحة 9‘214 هكتار للمشروع الأول الذي يحمل رقم 101، ومساحة /880/ هكتاراً لمنطقة جنوب المتحلق الجنوبي للقسم الثاني الذي يحمل رقم /102/ ويشمل المنطقة الممتدة بين جنوب داريا والقدم والعسالي ونهر عيشة وبساتين القنوات، إضافة لمساحات خضراء تعادل 35% من مساحة المنطقة التنظيمية.

وتعتبر المنطقة المختارة لبناء مشروع “الأبراج” الإيرانية” المخطط له خلف بناء السفارة الإيرانية في دمشق، والذي يمتد في محيط بساتين المزة “بساتين الصبارة”، ويحاذي  مفرق “الحبيس” وخلف مشفى الرازي، حتى المتحلق الجنوبي، ومن جسر مدينة داريا بريف دمشق الغربي حتى رئاسة مجلس الوزراء، فضلا عن الأراضي الزراعية المتاخمة للمنطقة والخارجة عن الحدود الرسمية للمشروع الإيراني، والتي تدخل ضمنه بشكل استفزازي وغير علني، تعتبر أكبر أحياء دمشق مساحة، وأكثرها حساسية، حيث تجاور معظم السفارات، ومطار المزة، وعدد كبير من الفروع الأمنية، ويفصلها عن حي المزة 86، الذي يعد معقلا للعلويين المقاتلين والمتطوعين في أجهزة الدولة العسكرية والأمنية، “أتستراد المزة” فقط.

فادي برهان ينحدر من مدينة الزبداني، ويشغل منصب مدير العلاقات الخارجية في حوزة الإمام الخميني، إضافة إلى كونه نقيب أشراف ريف دمشق وخريج كلية الشريعة بجامعة دمشق وحوزة الإمام الخميني في سوريا.

وكان حافظ الأسد ألغى قبيل وفاته منصب نقيب الأشراف عند تعيين النقيب الشيخ محمد القادري الحسيني نقيباً من عامودا.

منصب نقيب الاشراف متشعب ومتداخل في سوريا وبلاد الشام، فمنذ العهد العثماني كان في كل ولاية يتم تعيين نقيب أشراف، وكان يتواجد في استنبول نقيب بمثابة نقيب عام للأشراف، كما وجد في سوريا من الفترة السابقة، نقيب أشراف حسني لرعاية شؤون أهل السنة، ونقيب أشراف حسيني لرعاية شؤون الشيعة في المناطق التي يتواجدون بها.