حماة: ميكروسيريا

سقط أحد عشر قتيلاً من عناصر قوات النظام بينهم ضابط برتبة رائد، وألقى “جيش الفتح” القبض على عشرين آخرين، في كمين نصبه لهم مقاتلو “الجيش” في قرية “المشيك” بسهل الغاب، لدى محاولتهم التسلل إلى القرية في وقت متأخر من مساء أمس/ الثلاثاء، الثامن عشر من آب-أغسطس.

وأفاد الناشط الميداني محمد الصالح بأن قوات النظام تسللت إلى القرية خلال محاولتها التقدم في المناطق التي سيطر عليها تحالف “جيش الفتح” مؤخراً، فوقعوا في كمين للثوار سقط خلاله أكثر من ثلاثين من عناصر النظام بين قتيل وأسير.

وأوضح الصالح في حديثه لـ “ميكروسيريا” ان قوات النظام استعادت صباح أمس سيطرتها على قرى الزيارة والمنصورة وخربة الناقوس وتل واسط، وجميعها في القطاع الأوسط من سهل الغاب في ريف حماة، وذلك بعد غطاء مكثف من القصف الجوي، وتجاوز عدد الضربات الجوية في المنطقة 150 ضربة تنوعت بين قصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ الموجهة، ما أجبر عناصر “جيش الفتح” على الانسحاب من هذه المواقع بدون مواجهات مباشرة مع قوات النظام.

المصدر ذاته أكد اعتماد النظام بشكل كلي على العناصر الأجنبية خلال هجومه في المنطقة، ومعظمهم من عناصر الحرس الثوري الإيراني، المدعومين بمرتزقة من جنسيات أفغانية، وأخرى من ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وذلك بعد فشل ما تسمى “قوات النخبة” التي يقودها العقيد سهيل الحسن في الدفاع عن هذه المواقع أمام هجوم “جيش الفتح” في بداية الشهر الجاري.

“جيش الفتح” بدوره شن عصر أمس هجوماً معاكساً على بعض المواقع التي تقدمت إليها قوات النظام، وتمكن مقاتلوه من تدمير ثلاث دبابات ومدفع رشاش عيار 23 مم، وسيارة نقل ذخيرة، بعد استهدافها بصواريخ من نوع “تاو”، وذلك خلال اشتباكات تسببت بمقتل وإصابة العشرات من قوات النظام.