مجلس القضاء الحر: الائتلاف بشكله الحالي مؤسسة فاشلة

unnamed

ميكروسيريا

أعلن مجلس “القضاء السوري الحر المستقل” عن توقفه التام عن التعامل مع مؤسسة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، معتبراً أن “الائتلاف بشكله الحالي وطريقة تعامله هو مؤسسة فاشلة”.

وقال المجلس في بيان نشره أمس/ الأربعاء، التاسع عشر من آب-أغسطس، على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، إنه قرر وقف أي تعامل رسمي مع الائتلاف كمؤسسة وسيكتفي بالتعاون مع من وصفهم بالمخلصين من أعضائه كأشخاص، وتعهد بإعانة هؤلاء “المخلصين” في سعيهم لتصحيح الخلل في الائتلاف، وحينها سيعود التعامل الإيجابي بين مجلسنا وبين الائتلاف.

وأردف: إن مجلس القضاء السوري الحر المستقل سيستمر في التعامل مع شركائه الحقيقيين في الداخل السوري وخارجه، لنبني معاً مستقبل سوريا ونبحث سوياً عن وسائل تساهم في نصرة قضيتنا. وتوجه إلى الائتلاف قائلاً: وعيشوا أنتم في عزلتكم وفي مستنقع أخطائكم وفي صراعكم على وهم المناصب.

وبرر المجلس قراره بوقف التعاون مع الائتلاف بكثرة الأخطاء القانونية التي يقع بها، واتهمه أنها وصلت لحد “العبث”، حيث يتجاهل الائتلاف قضاة سوريا الذين “تركوا المناصب وقطعوا صلاتهم بالنظام”، رغم إبلاغ الائتلاف بملاحظاتهم ومواقفهم تجاه العثرات، بحسب البيان.

كما أكد على إن العالم لا يفهم لغة العواطف وإنما لغة القانون، معيباً على الائتلاف تقصيره في البحث عن حلول قانونية للقضية السورية ولمشكلات الشعب السوري، وعدم الوصول لاعتراف قانوني بالمعارضة، أو تجهيز ملفات يمكن استخدامها لإدانة “نظام الإجرام” وتجاوز التعطيل الحاصل في مجلس الأمن.

النص الكامل لبيان مجلس القضاء السوري الحر المستقل

حول وقف التعامل مع الائتلافالسادة أعضاء

الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة

منذ تأسيس الائتلاف ومجلس القضاء السوري الحر المستقل يدافع عن شرعيتكم، لم يطلب منكم يوماً مكتسبات خاصة به، وضع قدراته وطاقاته بين أيديكم، وكل أمله توحيد قدراتنا معاً وصولاً لتحقيق أهداف ثورتنا في الحرية والكرامة وبناء دولة القانون والمؤسسات.

منذ تأسيس الائتلاف ونحن نشهد الأخطاء القانونية التي تقعون بها والتي وصلت إلى حد العبث، كما نشهد تجاهلكم لقضاة سوريا الذين تركوا المناصب وقطعوا صلاتهم بالنظام، رغم أننا كنا على الدوام نبلغكم بملاحظاتنا ونوضح مواقفنا تجاه عثراتكم من باب التناصح والتعاون.

قرابة ثلاثة أعوام مضت على تأسيس ائتلافكم لم يتحرك خلالها الملف القانوني ولم نشهد انجازاً لكم على هذا الصعيد يبرر لنا وللآخرين ابتعادكم عنا.

إن العالم لا يفهم لغة العواطف وإنما لغة القانون، فهل بحثتم عن حلول قانونية للقضية السورية ولمشكلات الشعب السوري؟ هل هناك عمل للوصول لاعتراف قانوني بالمعارضة؟ هل جهزتم ملفات يمكن استخدامها لإدانة نظام الإجرام؟ هل وجدتم طريقة قانونية لتجاوز التعطيل الحاصل في مجلس الأمن؟

كل ما شهدناه لكم للأسف كان عبارة عن أخطاء قانونية معيبة تعلمونها جميعاً مثل إبداعكم في المرسوم التشريعي رقم “1”، ونجاح من سقط في التصويت من الوزراء بفتوى لا سابقة لها في التاريخ، والفتاوى المتعلقة بكتلة الأركان التي كانت تصاغ وفق الأهواء التصويتية.

عندما طالبنا بالإشراف على انتخاباتكم كان هدفنا تعزيز شرعيتكم وإضفاء المصداقية على انتخاباتكم أمام الرأي العام السوري والدولي، ولكنكم للأسف وكعادتكم تجاهلتمونا ولم تكلفوا أنفسكم حتى عناء رفض طلبنا ناهيك عن الرد على كتبنا المتكررة التي وصلتكم. ولا نعلم إن كان تعاملكم سيكون ذات التعامل لو أن تلك الكتب وصلتكم من إحدى السفارات!

لهذا ولأن مصير سوريا والشعب السوري أهم من المصالح الشخصية والانتماءات الضيقة.

ولأننا كمجلس بتنا على قناعة أن الائتلاف بشكله الحالي وطريقة تعامله هو مؤسسة فاشلة وأنتم لا تعترفون بفشلكم ولا تسمحون لأحد أن يعينكم لتجاوز هذا الفشل مع احترامنا لبعض الأفراد المخلصين والوطنيين من بينكم.

فإننا قررنا وقف أي تعامل رسمي مع الائتلاف كمؤسسة وسنكتفي بوضع أيدينا بأيدي المخلصين منكم كأشخاص متعهدين بإعانة هؤلاء المخلصين في سعيهم لتصحيح الخلل في الائتلاف، وحينها سيعود التعامل الإيجابي بين مجلسنا وبين الائتلاف.

إن مجلس القضاء السوري الحر المستقل سيستمر في التعامل مع شركائه الحقيقيين في الداخل السوري وخارجه لنبني معاً مستقبل سوريا ونبحث سوياً عن وسائل تساهم في نصرة قضيتنا. وعيشوا أنتم في عزلتكم وفي مستنقع أخطائكم وفي صراعكم على وهم المناصب.

مجلس القضاء السوري الحرّ المستقل

unnamed (3)