بعد كيروسين الطائرات .. النظام يفتح أبوابه للجزائر وأبواب الجامعات لأبناء طائفته

ميكروسيريا

أعلنت وزارة التعليم العالي في حكومة النظام، أمس الخميس، العشرين من شهر آب-أغسطس، عن إلغاء مفاضلة الفرع الأدبي، حيث سيتم تسجيل الطلاب في جامعات النظام بشكل مباشر دون الخضوع لمفاضلات التسجيل، ولكن من المعروف إن الجامعات التي ما زالت على رأس عملها هي الجامعات التي يتواجد فيها أبناء طائفة النظام، الذين يتحركون بسهولة تامة، في حين حرم آلاف الطلاب من التسجيل في الجامعات، وخاصة في دمشق وريفها، بالتزامن مع النشاط الطلابي في المناطق الساحلية، وحمص وحماة ذات الغالبية العلوية دون سواها.

مما يعني تدفق العشرات من أبناء طائفة النظام على الجامعات السورية، وحرمان المناطق الثائرة والمحررة، رغم أن العديد من الجامعات أقفلت أبوابها في المناطق المحررة كما في إدلب والرقة بسبب مهاجمة المدنيين بالبراميل المتفجرة، حيث اختار الأهالي النزوح من تلك المناطق، وضياع التعليم لأبنائهم.

وكان قد أكد مصدر عسكري ما زال داخل أروقة النظام السوري لـ “ميكروسيريا”، تقديم حكومة الجزائر الوقود المشغل للطائرات الحربية إلى نظام “بشار الأسد”، مؤكداً قيام الحكومة الجزائرية بإرسال ناقلة كيروسين من النوع الممتاز الأفضل من الكيروسين الإيراني إلى النظام، وقد أكد المصدر، أن أول ناقلة جزائرية كانت أفرغت وقودها لصالح النظام كان في شهر كانون الأول من العام المنصرم في الموانئ السورية “بانياس وطرطوس”.

وأضاف المصدر العسكري، أن علاقة النظام الجزائري متينة وقوية إلى درجة أن النظام الجزائري لم يدين حتى قتل وتشريد السوريين خارج سورية، والتي تقوم به قوات النظام، كان لزاما على نظام الجزائر أن يمد قوات النظام بتلك المادة الهامة التي من دونها لا يمكن لطائرات النظام أن تنفذ مهامها في قتل وتدمير الشعب السوري، وبالتالي فإن الانفتاح العلمي بين النظام وحكومة الجزائر هو ثمرة التوافق في المصالح العسكرية بينهما بحجة “المقاومة والممانعة”.

من جانبها، فتحت وزارة التعليم العالي أبوابها أمام الجزائريين بالتسجيل في الجامعات السورية، عقب الاتفاقيات التي حصلت مؤخراً في الشق العسكري، كما أوضحت وزارة التعليم العالي، أنه يتعين على الطالب دفع رسوم دراسية تقدر بـ 200 دينار جزائري أي ما يعادل سنوياً 2 دولار مقابل ذلك يلتزم الجانب الجزائري بتأمين السكن الجامعي والنقل والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي والنشاطات الرياضية والثقافية والعلمية للطالب المسجلين في الجامعات الجزائرية.

في حين عقب “أحمد” وهو طالب سوري في ريف دمشق على المنح المتبادلة بين النظام والجزائر بالقول: “كيف يتم تقديم تسهيلات لغير السوريين للدراسة في الجامعات السورية، ونحن يجب أن نبصم بالعشرة للنظام أولاً، ومن ثم نخوض معركة الحواجز للوصول للجامعات في حال التفكير بالتسجيل، وربما نعود من الجامعة إلى الحصار وربما لا نعود”.