جمال سليمان: سوريا على أعتاب مرحلة جديدة ومواقفنا في موسكو تتلخص في أربعة نقاط

نبراس دلول أكد الفنان جمال سليمان, عضو لجنة المتابعة لمؤتمر القاهرة للمعارضة السورية, أن هناك مرحلة جديدة من المأساة السورية قد بتنا على أعتابها هذه الأيام, وأن التحركات السياسية والدبلوماسية التي نشهدها في الأونة الأخيرة تعكس بوضوح هذه المرحلة الجديدة من المأساة السورية. وقال سليمان في تصريح خاص لموقع لجنة المتابعة لمؤتمر القاهرة للمعارضة السورية (( إننا اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من حكاية المأساة السورية الكبرى. لقد أنجز الغرب إتفاقه النووي مع طهران بعد صراع ديبلوماسي مرير, و إلتفت الآن للملفات المرتبطة به و التي تأثرت و أثرت به. لذلك نحن نرى هذا الزخم في التحركات السياسية و التصريحات الإعلامية.و لقد كان الروس و ما زالوا يتعمدون إبراز حضورهم في الحكاية السورية على عكس ما فعلوا في حكايات أخرى قبلها كالليبية و العراقية)). يدلل سليمان إلى ذلك من خلال ذكره لعدد من التحركات السياسية التي شهدها الملف السوري مؤخراً. فيشير إلى إستقبال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو أواخر حزيران الماضي, و إلى لقاء الدوحة الذي جمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية, بالإضافة إلى زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي إلى موسكو, هذا عدا عن لقاءات عديدة أجراها ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية ومبعوث الرئيس بوتين إلى الشرق الأوسط مع عدد من الشخصيات المعارضة في أكثر من عاصمة, مضافاً إلى كل ذلك لقاءين منفصلين متتاليين جريا الأسبوع الفائت في موسكو بين الخارجية الروسية والإئتلاف السوري وبين الخارجية الروسية ولجنة المتابعة لمؤتمر القاهرة. يلمح سليمان ضمناً إلى إرتياحه للقاء الذي تم بين الخارجية الروسية و الإئتلاف, فيقول: (( الإئتلاف لم يكن يرى فائدة تذكر من الحوار مع موسكو)). من بين كل تلك التحركات السياسية والدبلوماسية كان جمال سليمان حاضراً لإحداها, فقد كان في عداد وفد لجنة المتابعة لمؤتمر القاهرة الذي زار العاصمة الروسية مؤخراً – 13 و1482015- بدعوة من الخارجية الروسية. يشير سليمان إلى أن زيارة موسكو تضمنت لقائين منفصلين أجرتهما لجنة المتابعة في موسكو, الأول كان مع ميخائيل بوغدانوف والثاني مع وزير الخارجية سيرغي لافروف. أما عن الرسالة التي حملتها لجنة المتابعة للجانب الروسي أثناء اللقائين فقد لخصها سليمان في أربعة نقاط: 1- إننا نؤمن بالحل السياسي و نطالب به و نعمل من أجله. و الحل السياسي من وجهة نظرنا هو الحل الذي يحقق مطالب السوريين بالإنتقال الديموقراطي الشامل و الجذري الذي يطوي صفحة الإستبداد و يكفل قيام دولة القانون و المواطنة التي تساوي بين كل مواطنيها و تحترم حقهم بالعمل السياسي الحر. 2- إننا نعتبر الإرهاب خطراً داهماً يهدد كياننا و مستقبل بلادنا لذلك لابد من توحيد كل القوى لمحاربته، إلا أننا نرى بأن هذا الإرهاب و التطرف هو نتيجة إنتهاج النظام أبشع الوسائل العنفية في تعاطيه مع الحراك المجتمعي المطالب بالتغيير مما كرس ردوداً عنفية قادت للتطرف و أوجدت البيئة الخصبة لنمو ظهرة الإرهاب. و بالتالي لابد من خلق مناخ يجمع السوريين ثانيةً للقتال من أجل إنقاذ وطنهم من براثن الإرهاب. 3- إن الضمانة الوحيدة لنجاح أي مفاوضات قادمة في إنجاز إتفاق يحمل صفة الديمومة هي وضع المصالح الوطنية العليا فوق كل إعتبار و كل شخصية. 4- إن أي إتفاق يجب أن يكون بضمانات دولية تساعد السوريين على تطبيقه و البناء عليه. و أولها إخراج جميع المقاتلين الأجانب من أرضنا. يؤكد سليمان في ختام تصريحه لموقع مؤتمر القاهرة أن مواقف لجنة المتابعة تلك التي قدمها للجانب الروسي هي مواقف واضحة ومحددة وتلخص ما أجمعت عليه القوى الوطنية المعارضة في مؤتمر القاهرة 8 و9- 06-2015, ويقول في ذلك : (( رسالتنا للجانب الروسي كانت واضحة و محددة و هي ما تضمنته الوثائق التي توافقت عليها المجموعات السياسية و الشخصيات المستقلة المعارضة التي حضرت في مؤتمر القاهرة الأول ( كانون الثاني 2015 المؤتمر التحضيري) و الثاني ( حزيران 2015) و هي وثيقة النقاط العشر و خارطة الطريق و الميثاق الوطني)).

"جمال سليمان: سوريا على أعتاب مرحلة جديدة ومواقفنا في موسكو تتلخص في أربعة نقاط"