اشتباك بالأيدي بين كاتبين كرديين في القامشلي

177

الحسكة: ميكروسيريا

بعد الانشقاق الذي تم بين جناحي اتحاد الكتاب الكرد-سوريا، بسبب التمزق السياسي الكردي بين طرفي: تف دم والمجلس الوطني الكردي، فقد قام هذا الأخيران بمحاولة شق صفوف الكتاب، ولأن أعداد الكتاب التابعين لهم قليلة جدا، لأن أكثر الكتاب الكرد السوريين مستقلون، فقد استعانت هذه الأحزاب بأعداد من أعضائهم والمحسوبين عليهم ممن لا تتوفر فيهم شروط العضوية، حيث سيصبح هؤلاء جسدا رخوا سهل التمزق مع أول تحد.

وقد تم أول مؤتمر لاتحاد الكتاب الكرد في العام2012 بتأثير من الحراك الذي تم، إذ برز الكثير من الكتاب غير الفاعلين الذين لم يكن لهم أي دور قبل ذلك، وشكلوا تجمعا هشا، سرعان ما اختلفوا ضمن المؤتمر، حيث قاطعته بعض الوفود، واختلفوا في الليلة نفسها على من يكون رئيس هذا الاتحاد؟، وتم عزل من تم الإجماع عليه مقبل الأعضاء المنتخبين.

ومع اشتداد الخلافات السياسية بين الأطراف الكردية فقد انعكست هذه الخلافات على أعضاء الاتحاد، وتحولوا إلى اتحادين أحدهما مدعوم من قنديل والآخر من الإقليم، إلا أن الإقليم لم يلتفت للاتحاد المحسوب عليه بسبب اختراقه، بينما راح الاتحاد المحسوب على الإقليم يرهن نفسه للجهة الداعمة له وهي الإدارة الذاتية التي تسيطر على المناطق الثلاث: عفرين- عين العرب “كوباني”- الجزيرة.

جرت محاولات كثيرة لرأب الصدع بين طرفي الاتحاد من قبل أطراف كردية عديدة إلى أن تدخلت الإدارة الذاتية في الجزيرة التي رعت مشروع اتفاقهما ليكون هناك اتحاد واحد خاصة وأن المحسوبين عليه موجودون في إدارة الطرفين، والدليل على ذلك أن من يقود جناح الاتحاد المحسوب على المجلس أفراد أسرته من ضمن أسايش الإدارة الذاتية، وقد كان منهم ولايزال من هم محسوبون على النظام السابق.

ولهذا فقد تطاول بحكم استقوائه بأشكال السلطة الرسمية والفعلية معا لإهانة رئيس الاتحاد دلاورزنكي وفي مقر وزارة الثقافة لكانتون الجزيرة، إذ رماه بعلبة محارم كلينكس، ولم يشف غليله بل شكل مجموعة مؤلفة من أقربائه وأبنائه وتعدوا على حرمة منزل رئيس الاتحاد إذ دخلوا منزله الكائن في الحي الغربي بمدينة القامشلي، وأشبعوه وابنته الموجودة في البيت ضربا بعد أن أشهروا مسدسا في وجهه.

وتعرض رئيس الاتحاد المعتدى عليه لكسور ورضوض في يده وقدمه وإلى كدمات في وجهه، والسيد جبير والذي لم تظهر له أية كتابات حتى مرور سنتين على ما يجري في سورية والذي يستفسر الكثير عن سبب ظهوره الغريب كان قد اتهم رئيس الاتحاد<زنكي< الذي اعترف بأنه سجل المباحثات الحوارية مع الطرف الآخر تحت رعاية حكومة الكانتون بأنه سجلها خفية عنهم بواسطة موبيله، لإيصالها إلى جهات أمنية غير كردية حسب الادعاء، كما أن هناك إشاعات كثيرة عن ارتباط المعتدي وبعض أفراد أسرته بأجهزة النظام السابق.