تفاصيل جريمة محاولة قتل رئيس اتحاد الكتاب زنكي

22 أغسطس، 2015

الحسكة : ميكروسيريا

نائب عام في حكومة الكانتون تتبنى ضرب الكاتب دلاورميقري

طيلة الساعات الـ24 الماضية ظل حادث الهجوم المسلح على منزل الكاتب دلاورميقري غامضاً بالرغم من  تصريح المعتدى عليه أنه يعرف من اقتحموا منزله وضربوه وابنته، بعد أن أشهروا المسدس في رأسه ظنا منهم أن المبنى خال إلا أن صراخ ابنة الكاتب دعت الجناة للاكتفاء بالضرب المبرح دون تنفيذ جريمة القتل. وحاول بعض ناشطي الاتحاد الديمقراطي الذين يدعون الاستقلالية وينفذون خططه كما السيد “آلان بكو” وآخرين أن يوهموا أن عضوا قياديا في الحزب  البارتي الكردستاني وهو لاعلاقة له بالكتابة وأسس اتحاد الكتاب الكرد لتبدأ الصراعات من قبل المتهافتين على قيادته لتحقيق مكاسبهم لأن رئاسة الاتحاد تخول الرئيس تمثيل الهيئة في المؤتمرات والحصول على  المكاسب والتمويل من الأطراف الكردستانية ولم يخف رئيس الاتحاد الذي زارقنديل طلب المساعدة منهم ومحاولة الزعم باستقلاليته وطلب المساعدة من حكومة الإقليم التي قامت بتهميشه

وكان عدم معرفة هوية الجناة الذين ارتكبوا جريمة الاعتداء على رئيس الاتحاد زنكي سيقوم بخلق فتنة بين الطرفين الكرديين: المجلس الوطني الكردي و حركة تف دم التابعة لحزب العمال الكردستاني، وقد راوغ السيد نايف جبيرو الذي يلعب دورا مشبوها بين أوساط الكتاب كما يقول المتابعون محاولا عدم الاعتراف بالجريمة إلا أن افتضح أمره  بسبب من ثقل ملف  حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقود الكانتونات الثلاثة في سورية، بعد عمليات تصفية شملت الكثيرين جعلته يضغط على  السيد جبيرو الذي يعمل لصالحها ويشغل منصب النائب العام في قضاء كانتون الجزيرة وأحد أعضاء لجنة وضع القوانين والأنظمة القضائية للكانتونات والذي يعمل عدد من أقربائه في الأسايش “أي قوات الأمن الكردية التابعة لحزب صالح مسلم”.

سجل أسود

المعروف عن السيد نايف جبير(55 سنة) وقد حصل على شهادة الحقوق بعد سنوات رسوب كثيرة  بجامعة دمشق بأنه من أصحاب السوابق الذين لهم سجلات غيرمقبولة اجتماعيا من خلال حوادث البلطجة المباشرة عن طريق أسرته، ولم يعرف عنه أنه قد مارس الكتابة إلا بعد مرورحوالي سنتين وبعد أن استعان به رئيس الاتحاد الحالي زنكي ضد البعض من الذين سبقوه إلى تاسيس أول مؤسسة كردية للكتاب من أمثال الكاتب الشهيركوني ره ش والأكاديمي د. فاروق عباس واللغوي برزو محمود، وكان أن دفع طلب منهم  الحاكم العرفي آلدارخليل  بتشكيل الاتحاد لدعم حكومة الكانتون التي  واجهت الرفض العام  من قبل الأكراد. كما أن السيد زنكي معروف بعلاقاته مع النظام في دمشق ،لاذبالهرب إلى الجزيرة مع تصاعد الحراك الجماهيري في حي ركن الدين بدمشق وفرض العزلة على التابعين للنظام من قبل سكان الحي، وهومتهم باختلاس أموال من شركة(دجلة تور) الكردية وهكذا بالنسبة لأموال من حزب الوحدة الكردي الذي كان يتبنى بطباعة مجلاته وكتبه في مطابع دمشق بالتنسيق مع أجهزة السلطة بدون علم قيادته التي كشفته تاليا واتخذت اجراءتها بحقه.

تبني الجريمة

بعد مضي 24 ساعة على عدم اعتراف النائب جبيرو بعلاقته بجريمة محاولة قتل رئيس الاتحاد الذي لم يوافق بسبب أنانيته على الإنضمام لاتحاد واحد بالرغم من أن طرفي الاتحاد يعملان بظل كانتون الجزيرة وقد انحسرت شعبيتهم بسبب ذلك لأن التابعين لأربيل من الكتاب راحوا يحاولون تاسيس اتحاد ثالث لهم في إقليم كردستان بدعم من الإقليم وقد كتب  جبيرو على صفحته  فيسبوك التالي:

(عندما يفقد ما يسمى بالمثقف ضميره قبل ان يفقد القلم الذي يدعي انه يحمله لكتابة الحقيقة.وأقول كفاكم الاصطياد في المياه العكرة.
ايها السادة لم الجأ في حياتي الى حل مشاكلي عن طريق العنف وكلّ من يعرفني يدرك هذه الحقيقة ولا انكر انه في بعض الأحيان يتملكني ردة الفعل العصبية لكن دون استخدام العنف.
إن الذي جرى يوم امس الخميس 20/8/2015 في مبنى هيئة الثقافة وحيث كنا مجتمعين نحن طرفي اتحاد الكتاب الكرد تحت اشراف هيئة الثقافة بغية البدء بتنفيذ فقرات الاتفاق الموقع بيننا بإشراف هيئة الثقافة لكن الذي حصل ومنذ بداية الاجتماع حاول الطرف الثاني وبصورة متكررة ومقصودة إثارة الخلافات الماضية والتي من المفترض أننا قد تجاوزناها إلى أن وصلت الأمور بالطرف الثاني وبصورة خاصة من دلاور زنكي إلى اتهامي شخصياً بأنني قدمت طلباً رسمياً الى الادارة الذاتية لمطالبتهم هم بالحضور لدى الادارة الذاتية ثم قال لديّ تسجيل بأصواتكم لمدة تزيد عن ستة ساعات ومنها الاجتماع الذي جرى في مبنى المجلس التنفيذي.
وعند ذكره لتسجيل أصواتنا قلت له هذا عمل الجواسيس وليس عمل الكتاب فرد عليّ بالشتائم والكلام البذيء وعندها لم أتمالك نفسي وقد رميته بعلبة المحارم التي كانت امامي وعندها قام الشباب المجتمعين وأمسكوا بي فاستغلّ دلاور زنكي الموقف ولحظة إمساك الأخرين بي فضربني بلكمة جبانة ونزل الدم من انفي ومع ذلك لم استطع الافلات من بين ايدي الحاضرين الذين امسكوا بي ثم لاذ دلاور زنكي بالهرب وبعد ما حدث حاول الحاضرون تهدئة خواطري لكن وبعد وصول الخبر إلى أبنائي ورؤيتهم لآثار الدم على لباسي قام احد ابنائي كردة فعل لما حدث ومن دون علمي بضرب دلاور زنكي بعد أن أعلمه بأنه إبن نايف جبيرو
ولهذا أنوه للجميع ولكل من يريد معرفة الحقيقة أن ابني كان بلباسه المدني وهو ليس من الأسايش وليس وراء هذه المسألة أية دوافع سياسية من أي طرف سياسي كان لأنني وإبني لسنا منتمين لأي حزب أو طرف سياسي).

ويرى المراقبون أنه فعل ذلك بعد حصوله على وعود من إدارة الكانتون بتمريرالحادثة والدعوة للمصالحة بين الطرفين،  وقراءة ن مضمون الاعتراف يجلي أن مايكتبه النائب جبيرو بقلمه  لايصعد إلى مرتبة الكتابة لأنه يكتب بلغة ركيكة ولايجيد الكتابة حتى بلغة الأم الكردية.

ظاهرة تسليح الكتاب ضد البعض خطيرة جدا، وقد امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بالتعليقات التي تتهكم من الفعل البربري الذي تم نتيجة الاستقواء بأجهزة سلطة الأمرالواقع في روج آفا، ويبدو أن النائب جبيرو بالرغم من تبني جريمة الاعتداء على رئيس الاتحاد زنكي يتملص من مسؤوليته ليليقي بها على أحد أبنائه  وقد كتبها بطريقة قانونية للتنصل من العقوبات المحتملة

الاتحاد الديمقراطي هوالسبب

يروي متابعي الشأن الثقافي الكردي أن العلاقات بين المثقفين كانت على أساس الاحترام  إلا أنه وبعد عملية التسليم والاستلام بين النظام السوري وحزب صالح مسلم للمناطق الكردية فإن هذا الحزب قام بالاعتماد على بعض المتواطئين معه وأكثرهم من أصحاب السجلات السوداء لمحاولة ضرب الكتاب بالبعض و تشويه  سمعة كل من ليس معهم، إذ يحصلون على رواتب عالية كما هوحال النائب جبيرو