دمشق تغرق في أزمة مياه تخنق أحياءها وسكانها

دمشق: ميكروسيريا

تعاني معظم أحياء مدينة دمشق أزمة تقطع شرايين الحياة فيها، متمثلة في انقطاع الكهرباء ومياه الشرب، لساعات طويلة خلال النهار، وما أسفر عنها من تجارة رابحة يتحكم فيها تجار المياه بسعر وكمية مياه التعبئة.

وفي جولة لـ “ميكروسيريا” في أحياء العاصمة دمشق، فإن بعض الأحياء يتم قطع المياه عنها اثنين وعشرين ساعة في اليوم، وتصل المياه إليها ساعتين فقط خلال اليوم كحي ساروجة مثلا، أما في أحياء العمارة وشارع بغداد والقصاع فبعض الأبنية تنقطع عنهم المياه بالكامل، بينما ما تزال بعض الأبنية تصلها مياه الشرب.

 وتشهد أحياء العدوي والعباسيين والتجارة انقطاعاً شبه كامل للمياه، وبات السكان يلجؤون لتعبئة المياه من الصهاريج أو من آبار الحدائق العامة، مع تدهور مستمر في وضع المياه، وتتباين أحياء أخرى بساعات انقطاع مياه الشرب ما بين ثمانية ساعات أو ست عشرة ساعة.

وبحسب بعض الأهالي من الدمشقيين فقد لوحظ انتشار ظاهرة الإتجار بالماء في أحياء دمشق، حيث تضطر أعداد كبيرة من السكان إلى شراء الماء من الصهاريج، ويبلغ سعر البرميل الواحد 1000 ليرة سورية، مع إلزام المشتري بشراء عشرة براميل على الأقل مما يعني دفع 10 آلاف ليرة.

وكان قد أعلن ثوار وادي بردى يوم الجمعة الرابع عشر من آب/أغسطس الحالي، قطع مياه الفيجة عن دمشق، ونشرت الهيئة الإعلامية في وادي بردي شريطاً مصوراً، أعلن فيه مجلس مجاهدي وادي بردى عن قطع مياه الفيجة عن دمشق مقابل إيقاف الحملة العسكرية التي تقودها ميليشيا “حزب الله” اللبنانية وقوات بشار الأسد، على مدينة الزبداني بريف دمشق، وانسحاب كافة عناصر “حزب الله” والنظام السوري من مدينة الزبداني ومحيطها.