‘قائد ميداني : استعدنا بلدة التبة بـ 3 ساعات وقتل قائد الحملة فيها’
23 أغسطس، 2015
درعا: ميكروسيريا
فشلت محاولات قوات النظام في وقت سابق من الأسبوع المنصرم من اقتحام منطقة “اللجاة” في ريف درعا، ليقوم النظام في الثامن عشر من شهر آب-أغسطس الجاري بمحاولات جديدة لاقتحام بلدة “التبة” في ذات الريف.
القائد العسكري في بلدة “التبة” الملازم “عادل علي جاسم” وهو قيادي في ألوية العمري قال لـ “ميكروسيريا”، إن قوات النظام يوم الثلاثاء الماضي حاولت اقتحام المنطقة بشكل مفاجئ، بهدف التقدم نحو بلدة “التبة”، لتتمكن من السيطرة عليها، ثم عملت قوات النظام على رفع السواتر واتخاذ مقرات داخل البلدة.
وأضاف “الجاسم” ان أهمية البلدة تعود لأنها تعتبر أعلى نقطة في المنطقة، وتكشف معظم طرق إمداد الثوار الرئيسية والفرعية في منطقة اللجاة، وحملة النظام كانت مؤلفة من مئة وخمسين ما بين ضابط وعنصر، بالإضافة لعدد كبير من المرتزقة من جنسيات مختلفة، وعدد من الدبابات المضادات.
قوات النظام لم تكن تتوقع أن تكون ردة فعل الثوار سريعة بهذا الشكل، وكان النظام يعتقد أن الثوار منشغلين في عملية عاصفة الجنوب، وصباح يوم الأربعاء 19 آب قامت مجموعة من ألوية العمري المتواجدة في المنطقة بتجميع قواتها والتوجه إلى منطقة “التبة” وبدأ الهجوم بتمهيد مدفعي استمر مدة ساعتين، وبعدها بدأ الاقتحام من أربعة محاور وبعد ساعة تمكنت الفصائل من تحرير البلدة وتكبيد قوات النظام خسائر فادحة ما بين قتيل وجريح وأسير بيد الثوار بمن فيهم قائد الحملة وقائد عمليات اللواء 34 العقيد “جابر دوبا”.
وأكد الملازم “جاسم”، أنه مازال هناك ما يزيد عن سبع وعشرين جثة لقوات النظام في أرض المعركة، وان الفصائل تمكنت من اغتنام سلاح ثقيل ومتوسط من قوات النظام، وأوضح أن الأرض وقفت معنا لأننا أبنائها ويوجد لدينا عناصر رصد على الأرض-على حد وصفه.
قوات النظام بدورها عينت قائدا جديدا للواء 34 قبل الهجوم باثنين وسبعين ساعة، والذي كان يظن أن فصائل الثوار منشغلة بمركز المدينة وكان يريد أن يسكب ثقة القيادة، وأكد الجاسم إن هذه المعركة هي الثالثة خلال ثلاثة أشهر، والتي تكبد فيها قوات النظام خسائر فادحة بعد معركتي “عمود حوران 2، ومعركة حقل “اكريم” وإن قتلى قوات النظام والميلشيات الطائفية في “اللجاة” خلال هذه المعارك تجاوزت أربعمائة قتيل، وإن النظام اليوم يحشد بهدف استعادة جثث عناصره وضباطه.