إخوان سورية يدعون للتكامل السياسي والعسكري مع حركة أحرار الشام

38

وكالة آكي الإيطالية للأنباء-

أعلن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين اليوم الاثنين عن وجود “قواسم مشتركة” و”أرض خصبة” للتعاون ما بين الجماعة وحركة أحرار الشام الإسلامية، وأشار إلى إمكانية التكامل السياسي والعسكري بين الجانبين.

وأثنى المراقب العام للجماعة، محمد حكمت وليد على الحركة السورية المعارضة ذات التوجه السلفي والتي تعتبر من أوائل الفصائل تشكلاً على الساحة السورية العسكرية، وقال في بيان وصل لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن لها دور “في النضال والتضحيات لا ينكر”، كما أكّد على وجود قواسم مشتركة بين الجماعة والحركة “ما يجعلها أرضاً خصبة لتعاون كبير، وفرصة لخلق التكامل بين السياسي والعسكري”، على حد وصفه

وقال وليد “هذه رؤيتنا مع جميع الفصائل السورية الفاعلة على اختلافها، وهو تنوع إذا أحسن السوريون استثماره سيفضي إلى عمل سوري مشترك يحقق لهذا الشعب المظلوم ما يصبو إليه من آمال وتطلعات لإقامة دولة يتساوى فيها الجميع وتحفظ فيها الحقوق، وتصان الأنفس والأموال”، حسب البيان

وكانت القيادة العامة في حركة أحرار الشام الإسلامية أصدرت اليوم أيضاً بياناً أوضحت فيه أهداف الحركة واستراتيجيتها، شددت من خلاله على أن “الهدف من الثورة هو إسقاط النظام بكافة رموزه وأركانه وتعتبر مؤسسات الدولة ملك للشعب السوري”. وأكدت اعتمادها على “الكوادر السورية”، ونافية ارتباطها بأي تنظيم خارجي بما فيهم تنظيم القاعدة. وأشارت أحرار الشام إلى أن عملها السياسي والعسكري يسعى لـ”تمكين الشعب السوري من تقرير مصيره بما ينسجم مع تاريخه وهويته الإسلامية ونسيجه الاجتماعي”، وهاجمت الدور الإيراني وأشادت بالدور التركي والقطري.

وكانت حركة أحرار الشام الإسلامية قد تأسست بوقت مبكّر من اندلاع الانتفاضة ضد النظام في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، ويُقدّر عدد مقاتليها بنحو 25 ألفاً، واندمجت مع تشكيلات أخرى ضمن الجبهة الإسلامية عام 2014، كلواء التوحيد وحركات الفجر الإسلامية وكتائب الإيمان وجيش الإسلام وصقور الشام وغيرها، وتتركز قوتها في محافظتي حلب وإدلب، ولها نشاط في بقية المدن السورية، وتتبع لها مؤسسات إغاثية وطبية ودعوية.

وفي أيلول/سبتمبر 2014 وقع انفجار في مقر سري للحركة بريف إدلب أدى لمقتل قائدها حسان عبود ونحو 45 من قادتها، من بينهم القائد العسكري، أبو طلحة، وعضو مجلس الشورى، أبو يزن الشامي والمسؤول الشرعي أبو عبد الملك وآخرين، وعينت الحركة هاشم الشيخ أميراً وقائداً عاماً وأبو صالح الطحان قائداً عسكرياً عاماً لها.

وتفاوضت الحركة الأسبوع الماضي مع وفد إيراني حول مدينة الزبداني بريف دمشق، وفشلت المفاوضات بسبب اتهام الحركة لإيران بـ”السعي لتغيير ديموغرافي” في ريف دمشق والمنطقة الحدودية مع لبنان.

وتنفي جماعة الإخوان المسلمين في سورية أن يكون لها ذراع عسكري داخل البلاد، فيما تُوجّه لها اتهامات من بعض أطراف المعارضة السورية بأنها تمتلك مثل هذا الذراع، لكنها لا تحرّكه في الوقت الراهن.