بالوثائق: “كندة الشماط” متورطة ببيع المعونات القادمة إلى موالي النظام

unnamed

رصد: ميكروسيريا

كشفت وثائق مسربة، عن وجود ضبوط تحقيق لدى الشرطة الجنائية في وزارة الداخلية بحكومة النظام السوري، تكشف أن الوزيرة المقالة من منصبها، كندة الشماط، وافقت على إنشاء جمعية إنسانية لدعم النازحين والمهجرين، تبين لاحقا أن تلك الجمعية تقوم ببيع المعونات المقدمة إليها من قبل المنظمات الإنسانية، وذلك بالتعاون بين شقيق الشماط ورئيس حزب “الشباب الوطني”، ماهر مرهج، كما تظهر الاعترافات تورط أمين حزب “الشباب للعدالة والتنمية” بروين إبراهيم، في القضية.

وبحسب “روزنة”، فقد بينت ضبوط التحقيق أن الوزيرة الشماط وافقت في أيلول من العام الماضي على طلب تقدم به مرهج وزوجته نسرين عباس لافتتاح جمعية لتوزيع الإعانات باسم “إنسان للدعم النفسي والاجتماعي” ومحلها قرى الأسد بريف دمشق.

وقالت المدعوة، سفير سطاس، وتعمل لدى مرهج أن الأخير كان يوجه ببيع “كراتين” المعونات التي كانت تخزن في مستودعات ضمن دمشق وريفها، حيث يتم تسعير المواد الموجود في تلك الكراتين ومن تم توزيعها على أكشاك وبقاليات في مناطق عدة بينها الديماس وقرى الأسد بريف دمشق.

وتكشف، سطاس، في اعترافاتها ضمن ضبوط الشرطة، أنها اطلعت على عقد بيع بين مرهج ورافع الشماط شقيق الوزيرة، يتضمن شراء الشماط شاليه بمشروع مكة في طرطوس الذي تعود ملكيته إلى مرهج.

وتكمل، بعد فترة تلقيت فاكس من وزارة الشؤون الاجتماعية يطلب من جمعية “إنسان” إعادة مبلغ 4 ملايين ليرة إلى الوزارة، كانت الوزارة قد حولته سابقاً إلى الجمعية، كما ورد في الفاكس، بحسب سطاس.

وتردف، أن مديرة الجمعية نسرين ردت على الفاكس بأن الجمعية قامت بصرف المبلغ المذكور على أسر “الشهداء” وتوزيع المساعدات وإنشاء روضة أطفال للنازحين.

ويقر مرهج، في اعترافاته، أنه كان يوزع قسما من المساعدات التي تصل إلى جمعية “إنسان” التي ترأسها وزوجته نسرين، ويبيع القسم الأكبر من المساعدات، لافتا إلى أنه قام ببيع مساعدات لأمين عام “حزب الشباب للعدالة والتنمية” بروين إبراهيم.

وبينت ضبوط التحقيق اعترافات من قبل عدة أشخاص بتسهيل بيع المساعدات والمواد الغذائية والعينية التي توفرها جمعية “إنسان”، والتي كانت تحصل عليها من منظمة الهلال الأحمر السوري ومن منظمات دولية إنسانية بهدف توزيعها على المتضررين من الأحداث الراهنة في البلاد.

وأصدر بشار الأسد قبل أيام مرسوماً بإعفاء الوزيرة الشماط من منصبها كوزير للشؤون الاجتماعية، وتعيين ريما القادري بديلا عنها.

وظهرت الشماط مؤخرا في صورة وهي تعانق ضابطا في جيش النظام يقال إنه سهيل الحسن الملقب بـ”النمر”، حيث تداولت وسائل إعلام أن تلك الصورة هي السبب وراء إقالتها.