‘“الائتلاف” يواجه خطة دي ميستورا ولجنة المتابعة لمؤتمر “القاهرة 2″تتمسك بخارطة الطريق’

27 أغسطس، 2015

اسطنبول ـ ميكروسيريا

تعقد الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية غدا الجمعة جلسة طارئة تستمر لمدة ثلاثة أيام، تناقش خلالها خطة العمل التي تقدم بها موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والخروج بموقف نهائي منها.

وكانت الهيئة السياسية للائتلاف قد حددت قبل أسبوع ثلاث ملاحظات على خطة دي ميستورا:

1ـ استغراق الخطة وقتا طويلا لا يمكن الموافقة على تمريره في ظل ما يقوم به نظام الأسد من سفك دماء.

2ـ البيان الرئاسي يُضيع في طيات مسودة الخطة المقترحة، الهدف المنشود من بيان “جنيف 1” وقرار مجلس الأمن 2118 وهو الاتفاق على تشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات.

3ـ محاولة تشويه إرادة الشعب السوري من خلال الانتقائية في اختيار ممثليه، كما حدث في مشاورات جنيف الأخيرة.

ويبدو الائتلاف في موقف صعب بعد تحول خطة دي ميستورا ذات النقاط الأربع إلى خطة أممية تبناها مجلس الأمن الدولي في بيانه الرئاسي في 17 الشهر الجاري، ولذلك لا يبدو الائتلاف متجها نحو رفض الخطة، وإنما إبداء ملاحظات عليها وطرح أفكار لوضع الأمور في نصابها حسب ما قال الأمين العام للائتلاف يحيى مكتبي لـ “ميكروسيريا”.

وأكد مكتبي لـ “ميكروسيريا” أن الائتلاف لديه مخاوف من الغموض الذي يكتنف خطة دي ميستورا لجهة هيئة الحكم الانتقالية، ولجهة الجدول الزمني، ولجهة الضمانات الدولية، ولجهة التمثيل.

وكان الائتلاف قد ناقش هذه النقاط الغامضة مع مجموعة أصدقاء سوريا، حيث استدعت الهيئة السياسية في الائتلاف ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهولندا وتركيا وكندا وبلجيكا وإسبانيا، للتشاور معهم حول خطة دي ميستورا.

كما بحث الائتلاف الخطة مع العديد من الفصائل العسكرية ومنظمات المجتمع المدني، للخروج برؤية موحدة تقف بوجه وفد النظام خلال المسارات الأربعة.

وتتضمن خطة دي ميستورا تشكيل أربع مجموعات (السلامة والحماية، مكافحة الإرهاب، والقضايا السياسية والقانونية، إعادة الإعمار)، على أن تقدّم كل مجموعة ورقتها الخاصة، كي تكون قاعدة للمفاوضات المقبلة في سياق “جنيف 3” المنوي عقده نهاية العام الجاري.

ويخشى الائتلاف أن تكون خطة دي ميستورا مطية لصعود أطراف ثالثة (حركات، أحزاب، منظمات عمل مدني) محسوبة على النظام.

وبحسب بعض وسائل الإعلام، يتجه الائتلاف نحو عقد مؤتمر خاص لتوحيد رؤية أطياف المعارضة حول الحل السياسي وبحث المسارات الأربعة التي سيتم العمل عليها من خلال اللجان التي سيختار دي ميستورا أعضاءها بناء على ترشيحات المعارضة والنظام، لكن مصدر في الائتلاف أكد لـ “ميكروسيريا” أن فكرة عقد مؤتمر خاص ليست مطروحة، وما يجري هو مشاورات ولقاءات.

ولا تبدو مواقف الائتلاف بعيدة عن مواقف لجنة المتابعة لمؤتمر “القاهرة 2″، وفي هذا الصدد قال عضو لجنة المتابعة وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف أيضا فايز سارة لـ “ميكروسيريا” إن اللجنة تتبنى الحل السياسي للأزمة السورية ولكن ليس أي حل.

ويتابع سارة أن خطة دي ميستورا لا تتوافق مع مقررات اجتماع “القاهرة 2” وخارطة الطريق المنبثقة عنه للحل السياسي لجهة الأهداف والوسائل والنتائج.

وعليه يؤكد سارة لـ “ميكروسيريا” أن مساهمة لجنة المتابعة وضمنها مؤتمر “القاهرة 2” لدعم خطة المبعوث الأممي ستكون متواضعة.

““الائتلاف” يواجه خطة دي ميستورا ولجنة المتابعة لمؤتمر “القاهرة 2″تتمسك بخارطة الطريق”

أخبار سوريا ميكرو سيريا