قائد لواء شهداء الصنمين لـميكرو سيريا: الصنمين محاصرة بـ 26 ثكنة عسكرية

ألصنمين

درعا: ميكروسيريا

تعتبر مدينة “الصنمين” في ريف درعا، من أهم المدن بنسبة للنظام، على اعتبار أنها بوابة دمشق، ومركز الثقل الأمني والعسكري للنظام، وتعتبر المدينة من أوائل المدن الثائرة وقد اشتهرت بمظاهراتها ضد الأسد.

قائد لواء شهداء الصنمين “فوزي نصار” أكبر فصيل ثوري مشكل من أبناء المدينة، قال لـ “ميكروسيريا”، إن مدينة “الصنمين” اليوم تمثل سجنا كبيرا يضم حوالي مئة وخمسين ألف نسمة من أبناء المدينة، والبلدات المحيطة، إذ أن قوات النظام تمنع الدخول والخروج من المدينة، وتمارس سياسة الابتزاز عن طريق ابتزاز الأهالي بتأمين المياه أو طحين أو المحروقات.

وأضاف، المدينة تعتبر من أخطر المدن في الجنوب بالنسبة للثوار، وقوات النظام تعمل على نصب الكمائن على الطرقات الفرعية كما ان حصيلة كمائن قوات النظام تجاوزت الستين شهيدا ومئة مصاب، عدد الشهداء الإجمالي في مدينة “الصنمين” منذ بداية الثورة تجاوز المئتين وستة شهداء، ومئة وسبعين شخصاً مجهولي المصير من أبناء المدينة.

وأكد “نصار” إن مدينة “الصنمين ” محاصرة اليوم من خلال 26 ثكنة عسكرية من أهم الثكنات في الجنوب السوري من الجهة الشمالية يحاصر البلدة “الفرقة التاسعة”، أهم مواقع قوات النظام في الجنوب، من الجنوب “اللواء 15، القاعدة الجوية “، من الجهة الغربية “تل الغرابة بالإضافة لمجموعة من التلال، حاجز 400″، من جهة الشرقية “اللواء 79، الكتيبة 106، الأمن العسكري، المساكن”.

 وأشار القائد العسكري، قوات النظام اليوم تعمل على حصار المدينة من الخارج ولا تواجد لها داخل المدينة باستثناء حاجز “البريد”، هو الوحيد داخل المدينة التابع للنظام، وأغلب هذه القطع العسكرية يتواجد فيها اليوم مرتزقة من جنسيات مختلفة، وذلك نتيجة حدوث انشقاقات كبيرة داخل هذه القطع في شهر آذار من عام 2013، كما أمن لواء شهداء الصنمين انشقاق أكثر من مئة وخمسين عنصرا وضابطا عن النظام.

آخر اقتحام كان للمدينة في عام 2013 إثر انشقاق عدد من ضباط وعناصر النظام خلف أكثر من مئة وخمسين شهيدا من المدنيين ومنذ ذلك الحين توقفت قوات النظام عن عمليات الاقتحام، وبدأت قوات النظام باتباع سياسة جديدة تعتمد على عدم إثارة المشاكل داخل المدينة لأن جيش النظام يعرف أنه سيترتب على ذلك عواقب وخيمة والنظام لا يريد إشعال المدينة بالوقت الراهن نظراً لأهميتها.

المدينة تمثل أهم حصون النظام في الجنوب وأهم نقطة لحماية معقل النظام في دمشق والمدينة تكشف مواقع النظام بريف العاصمة وصولاً إلى قلب العاصمة، عندما يخسر النظام أي مدينة أو قطعة عسكرية يقوم بالانسحاب إلى داخل المدينة ونحن نعرف جيداً أن مدينة “الصنمين “ستكون البوابة لدخول العاصمة دمشق “وهي تعتبر أهم النقاط الاستراتيجية في سوريا، نظراً لأهمية المدينة.

بعد هزيمة قوات النظام في “تل الحارة ” قامت الميلشيات الطائفية المتواجدة في المدينة بإعدام مجموعة من الضباط والعناصر على “حاجز 400 “بسبب التخاذل والانسحاب من التل وكشف مواقع النظام في المدينة والمناطق المجاورة.

وأضاف، الأسبوع الماضي قامت قوات النظام باعتقال أربع سيدات من مدينة “الصنمين “على “حاجز جسر ازرع ” وتم اقتياد السيدات إلى الأمن العسكري، يؤكد “النصار” انه على الفور قام الثوار من أبناء المدينة بأسر ثلاثة عناصر من المرتزقة، اثنان يحملان الجنسية الأفغانية والثالث إيراني وتم إجراء عملية تفاوض مع قادة الميلشيات الطائفية وإطلاق سراح السيدات الأربعة يقول النصار إن الأسرى لو كانوا من عناصر النظام لكانت قوات النظام امتنعت عن إتمام عملية التبادل وان النظام غير مستعد لأن يجري أي عملية تفاوض من أجل إطلاق سراح أي عنصر من عناصره على عكس الميلشيات وبالأخص “الإيرانية، أو اللبنانية”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا