‘“الأسعد” لـ”كلنا شركاء: المجتمع الدولي أنهى قضية الكيماوي مع تسليم النظام واسطة القتل’

28 أغسطس، 2015

درعا: ميكروسيريا

عقب مرور عامين على مجازر الكيماوي، التي ارتكبها النظام بحق أبناء الغوطتين، والتي راح ضحيتها آلاف من الضحايا وأضعافهم من المصابين، ولكن ما أشبه اليوم بالأمس، فلم يتغير شيء قبل الكيماوي ولا حينه، ولا بعده، ليبقى الشعب السوري وحيداً يواجه آلة القتل والقمع.

العقيد الركن الدكتور “عبد الله الأسعد” القيادي في الجبهة الجنوبية قال لـ “ميكروسيريا”، لم يقدم العالم أي مساعدة للشعب السوري على كافة الأصعدة لا من حيث الدعم المعنوي ولا المادي، فالمعنوي من خلال انعدام الدعم ومساندة الشعب السوري في المحافل الدولية من خلال المنظمات الدولية مثل مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان.

وأضاف، لقد ظهر ذلك من خلال انحياز المجتمع الدولي لنظام بشار الأسد والتماهي في تمييع أي موضوع يتعلق بجرائم الأسد ضد الإنسانية، وخاصة تعامل الدول العظمى مع قضية الكيماوي على أنها قضية انتهت عندما سلم القاتل واسطة القتل، وعلى الرغم من ذلك كانت لجان التفتيش على السلاح الكيماوي، لجان تعاملت مع نظام القتل الذي قتل الأطفال والنساء والشيوخ بالغازات السامة على انه حمل وديع، وتم تكرار السيناريو الكيماوي في عدة محافظات.

وتحدث العقيد “الأسعد”، لقد استغل بشار الأسد والطغمة الحاكمة التي تديرها سياسة الملالي في طهران، عدم اكتراث المجتمع الدولي، وعدم جديته في التعامل مع حقوق الإنسان في سورية، وحتى المنظمات الدولية تساند الجزار على الضحية، وتظهر الظالم بأنه هو صاحب الحق المهضوم، لذلك استمر النظام الفاشي بظلمه، استخدم الحاويات المتفجرة بدل البراميل وصواريخ الأرض أرض والغارات الجوية على المدنيين العزل.

أما على الصعيد المادي، قال القيادي، لم يتخذ المجتمع الدولي، ولم يصدر أي قرار ملزم لنظام الأسد انه في حين تبين استخدام أي غاز على المدنيين العزل سيتم العمل تحت الفصل، ولم تقدم الدول أي وسائط مادية للشعب السوري كوقاية من الغازات السامة، ولطالما أن المجتمع الدولي غير قادر على كبح جماح شبيحة الأسد، على الأقل أن يقدم بديل لوقاية المدنيين العزل من الغازات السامة.

أما حول الفرق ما بين أحداث دوما والزبداني واختلاف تعاطي الشارع، تحدث “الأسعد”، التوقيت الذي حصلت فيه مجزرة في دوما يختلف جذريا عن توقيت معركة الزبداني، الزمان والمكان مختلفان تماماً، لا شك أن هول مصيبة الكيماوي كبير والعدد لا يستهان به وطريقة القتل فيها خسة وتبرير دنيء، وخاصة من قبل مستشارة رأس النظام القاتل، وتصريحاتها التي تفوح منها رائحة الطائفية البغيضة. واستصغار عقول الشعب السوري المعروف بنباهته وذكاه، وكأن ما حدث من تحرك أمريكي لتدخل أمريكي ضد نظام الأسد خفف من التوتر السوري، والذي تبين مؤخراً إنه عبارة عن مسرحية هزلية بالاتفاق بين الطرفين.

أما الزبداني ومعركتها المشرفة التي تدور رحاها بين محتل أجنبي وهو حزب اللات اللبناني. الذراع العسكري الإيراني في الدول العربية، هنا يمكن الهاجس من تغيير الوضع الديموغرافي وطن الغربية ومن ثم التغلغل داخل دمشق وتهجير أهلها منها وسينطبق الوضع على الغوطة الغربية بالكامل وصولا إلى دمشق والذي ظهر من خلال المفاوضات الأخيرة بإخلاء أهالي الزبداني من أهلها الحقيقيين.

وحول أفق الحل السياسي، أشار “الأسعد”، من يريد حل الأزمة السورية سياسياً عليه أن يكون ملم بكل حيثيات الأطراف الأساسية.  التي في البداية الشعب السوري وجلاده، ولكن أذرع النظام الخبيث استعملت الكثير من الفصائل لصالحها حل مسميات مختلفة وكانت سيف على رقاب الشعب السوري، وخلطت الأوراق من خلال الفصائل والميليشيات اللبنانية والعراقية والإيرانية والأفغانية والمرتزقة، ولكن يبقى هناك بصيص أمل على انه إذا تواجدت الإرادة الدولية سيكون هناك حل للقضية السورية وأعتقد أنها خجولة وبطيئة.

أصدقاء الشعب السوري، كان لابد من وجودهم في هذه الأزمة، التي لو لم تكن، لكان يجب وجودها، هم ينظرون إلى الأزمة من خلال منظار معين وزوايا مختلفة، في ظل مأ يعانيه الشعب السوري، كان يتطلب من أصدقاء الشعب السوري تأمين الغطاء الجوي الذي يقي المدنيين العزل من الضربات الجوية والبراميل التي أصبح مجموع ما أستخدمه نظام الأسد من متفجرات يعادل قوة قنبلة نووية. منذ بداية الأزمة حتى الأن.

وأشار “الأسعد”، يتطلب منهم العمل بعين الجدية مع موضوع الأسلحة الكيماوية التي تحدى بها نظام الأسد قرارات مجلس الأمن الدولي ولازال يراوغ حتى الأن، ولكن يبقى أصدقاء الشعب السوري أصدقاءه حقيقيون لما قاموا به تجاه شعبنا المظلوم، وأيضاً تأمين منطقة عازلة للمدنيين وحمايتهم من الأسلحة الثقيلة والطيران، والصواريخ.

وختم حديثه بالقول: يجب أن تجري المفاوضات تحت أصوات المدافع والبنادق دائما، وبمقدار ما يكون صوت المدفع قوى يجب أن يكون صوت المفاوض السياسي قوي مستمدا من مأ يحققه المقاتلين على الأرض كي يستطيع أن يملي شروطه على العالم باسره فالحرية لا تستجدي استجداء، بل تأخذ بقوة العسكرة والسياسيون
لا نقول إنها فشلت ولكن نقول إن العالم هومن أصم أذنيه عن الاستماع لأنين ومعاناة الشعب السوري، حيث تقوم الدنيا ولا تقعد إذا قتل شخص من صبغة معينه بينما يباد الشعب السوري، على مرأ ومسمع العالم، دون تحريك أي ساكن.

أخبار سوريا ميكرو سيريا