قائد ألوية الفرقان : الخطر الفارسي سيمتد إلى كل الدول العربية

مع القائد العسكري في ألوية الفرقان عبدو أبو الوليد درعا: ميكروسيريا شهدت الأسابيع القليلة الماضية هدوءاً على جبهات القتال في مدينة درعا خصوصاً وفي المحافظة بأكملها بشكل عام، وكانت آخر المعارك التي خاضها الثوار في المنطقة في شهر تموز/ يوليو الماضي، وبداية الشهر الجاري حين أعلن الثوار عن مرحلة جديدة من معركة عاصفة الجنوب. وللوقوف على أسباب هذا الهدوء في المنطقة، التقت “ميكروسيريا” القائد العسكري في ألوية الفرقان “عبدو أبو الوليد”، ونفى وجود هذا الهدوء مشيراً إلى أن معركة “عاصفة الجنوب” كانت مؤلمة للجميع، ولكنها جمعت بين نجاح وخسارة، فمن جهة قُتل المئات من عناصر النظام والميليشيات الايرانية الموالية له، ومن جهة أخرى هُجّر المدنيون واستشهد الكثير منهم بسبب القصف العنيف كما و دمّرت العديد من المنازل، وأضاف قائلاً: “نحن لا نعمل بردود الأفعال وانما سيكون عمل جدي وحقيقي بعد الكبوات التي لحقت الفصائل في الآونة الأخيرة”. وأجاب “أبو الوليد” حول سؤال عن سبب غياب التنسيق بين منطقة “حوران” ومنطقة ريف دمشق التي تشهد وقوع مجازر بشكل شبه يومي، بأن بعد المسافة والحصار الخانق على الغوطة هو العامل الرئيس لانقطاع تواصلنا معهم بشكل فعال. فسلاح النظام هو الرد على الفصائل بقصف المدنيين وخاصة في البلدان التي ينتسب لها هذا الفصيل، على سبيل المثال الفصيل الذي يعتمد تشكيله على شباب داريا إذا ضغطوا على النظام فيستخدم حينها قصف مدينتهم واهلهم وهكذا. كما أشار إلى أن النظام يرمي إلى تهجير أهالي مدينة دمشق وريفها لتكون امتداد دولة العلويين من الساحل الى القصير مروراً بحمص والقلمون والزبداني وصولاً إلى لبنان، فإيران صاحبة المشروع الكبير في الشرق الأوسط وليس فقط في سوريا وكسر شوكتها في سوريا هو انحسار مشروعها إلى طهران. وحذر قائد ألوية الفرقان في حديثه من أن الثوار يواجهون الخطر الفارسي، فالقضية لم تعد محصورة بشعب سوريا، وإيران تشكل خطراً على كل المحيط العربي وإن نجحت بتمرير مشروعها في سوريا سيصبح من السهل تمرير المشروع إلى باقي البلدان العربية، واليوم نحن أمام عدو مشترك. ورأى إن العرب يعيشون حالة من الصمت إزاء الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، حتى بيانات الشجب والاستنكار لم نعد نسمعها وهذه يعطي انطباعاً لدى الشارع أن هناك تواطؤ من الجميع تجاه الشعب السوري، نحن اليوم لا نواجه عدواً داخلياً بل نواجه محوراً عالمياً مدعوماً بكل أنواع الأسلحة والمال ويجند الإرهاب العالمي لصالح مشروعه ومن أجل إعطاء الشريعة له وفق مبدأ “أنا أو الإرهاب”. وأردف: نحن منذ البداية لم نكن طائفيين واليوم مشروع نظام الأسد وحلفائه لم يعد يخفى على أحد، وهو مشروع الهلال الشيعي ونحن نعد أبناء شعبنا أننا سنبذل كل ما بوسعنا للحفاظ على وحدة سوريا وكسر المشروع الفارسي. أخبار سوريا ميكرو سيريا