ميشيل كيلو يتذكر صديق السوريين فلاديمير غلاسمان

اسطنبول ـ ميكروسيريا

نعى الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو المفكر الفرنسي فلاديمير غلاسمان في مقال له على صفحات جريدة “العربي الجديد”.

وذكر كيلو في مقاله أن فلادمير كان صديق السوريين قبل وبعد صراعهم مع نظام الأسد، من أجل الوصول إلى حريتهم حيث قال: “كان فلاديمير يشرح ويناقش ويكتب ويخاطب الأوساط الرسمية الفرنسية، لم ينس ملايين الشهداء والمعتقلين واللاجئين والمهجرين السوريين، ولم يُقلع عن المطالبة بحقوقهم الإنسانية”.

وأكد كيلو أن غلاسمان كان جسراً إنسانياً، عبرت عليه الأخوة بين البشر، وتخطّت حدود الثقافات والهويات وموانعها، وذكّرتنا أن للإنسان قضايا هي التي تجعل منه إنساناً وجديراً باسمه.

وأوضح كيلو أن فلاديمير أمضى سنواته الأخيرة وهو يصارع سرطانين: الأول كان يفتك بجسده، والثاني الاستبداد الأسدي وما أحدثته أكاذيبه من تشويه في وعي قطاع كبير من الرأي العام الفرنسي والأوروبي.

وأضاف “كان فلاديمير أممياً وإنسانياً قانعاً بقدرة الحرية على الانتصار في سورية، وكان شديد الإعجاب بشجاعة السوريين، وباستعدادهم لمواصلة معركتهم القاسية، وللتضحية في سبيل العدالة والمساواة والكرامة”.

يذكر أن فلاديمير غلاسمان ديبلوماسي فرنسي من أصل بلغاري، عمل طويلاً في المنطقة العربية والشرق الأوسط، قضى نحو اثني عشر عاماً في سوريا, خمسة منها في المعهد الفرنسي للدراسات العربية وسبعة أعوام في السفارة الفرنسية بدمشق، لديه اطلاع واسع حول الوضع السوري ومشكلات الشرق الأوسط.