ميكروسيريا

قتلت الشرطة العسكرية التابعة للنظام في مدينة طرطوس عنصراً من ميليشيا “الدفاع الوطني” في المدينة، بعد أن نقل جرائمه من المناطق التي يداهمها مع قوات النظام، إلى عقر دار الميليشيات الموالية في المدينة.

وقالت مصادر محلية إن الشرطة داهمت صباح أمس/ الأحد، الثلاثين من آب-أغسطس، أحد المنازل في شارع “العريض” في المدينة، بهدف اعتقال المدعو “سليمان حيدر حجل” الذي قاوم عملية الاعتقال بالأسلحة والقنابل التي يمتلكها، فأرداه عناصر الشرطة قتيلاً.

وبحسب المصدر، فإن الشرطة حاولت اعتقال “حجل” بعد تكرر تجاوزاته الخطيرة بحق أهالي مدينته، وآخرها كان قتل شقيقته بداعي الانتقام لشرفه.

كما أكد سكان المنازل المجاورة للمنزل الذي قتل فيه “حجل” بأنه كان من أعتى عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” وأكثرهم دموية، وارتكابه للعديد من جرائم القتل في مناطق المعارضة التي تقتحمها قوات النظام، وبث مؤيدو النظام صورة له وهو يقف فوق ثلاث جثث لأشخاص قتلهم وتفاخر بقتلهم. إلا أنه تم تسريحه من هذه الميليشيا بعد إفراطه في تناول المخدرات والمسكرات، وبات يشكل خطراً على زملائه في هذه الميليشيا أيضاً.

شارع “العريض” الذي شهد عملية تصفية المجرم “حجل” اندلعت فيه قبل حوالي الشهر احتجاجات شعبية، تخللها استعراضٌ بالسلاح، بعد اشتباكات بالأسلحة الفردية بين مجموعة من أصحاب المحال التجارية في المدينة، مع دورية تابعة للجمارك كانت صادرت كميات من البضائع المهربة من هذه المحال.

وقالت مصادر محلية إن الدورية داهمت السوق التجاري في سوق شارع “العريض” في طرطوس، المعروف بامتلائه بالبضائع المهربة من لبنان، وصادرت كميات كبيرة من هذه البضائع، وباعتبار أن أصحاب هذه المحال يعتبرون أنفسهم فوق كل قانون، وأنهم من أصحاب التضحيات في “سبيل الوطن، وقدموا عشرات الشهداء في قتال الإرهابيين!”، فاعتبروا أن هذا التصرف إساءة كبيرة بحقهم.

ونشب خلافٌ حاد بين هذه الدورية وأصحاب المحال، سرعان ما تطور إلى حمل السلاح على بعضهم، حيث أن جميع المحال التجارية تحوي على أسلحة شخصية، كحال معظم أهالي مدينة طرطوس الموالين للنظام، وجرى إطلاق نارٍ متبادلٍ في الهواء، فإطلاق نار مباشر، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الدورية وآخرين من أصحاب المحال.

وأضافت المصادر أن عشرات المسلحين من شبان المدينة وأصحاب المحال التجارية اجتمعوا في منطقة الحادثة حاملين أسلحتم الفردية، وهددوا بالذبح لكل من يفكر بالاقتراب من تجارتهم ومحالهم، الأمر الذي دعا محافظ طرطوس “صفوان أبو سعدى” إلى الاجتماع مع وفد من المسلحين الذين اجتمعوا بأعداد كبيرة في الشارع والاعتذار لهم، وأخبرهم بعدم علمه بأمر الدورية التي قدمت من دمشق بشكلٍ مباشر، كما توعد بمعاقبة أفراد هذه الدورية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا