“المازوت الأنباري” يغزو مناطق الجنوب قادماً من آبار “داعش”

أرشيف

درعا: ميكروسيريا

انعكس التوتر الذي وقع مؤخراً في الشمال السوري بين تنظيم “داعش” والحكومة التركية إيجاباً على أهالي الجنوب السوري، من خلال توفر المحروقات بشكل كبير وأسعارها المقبول، بعد تدفق المحروقات القادمة مناطق سيطرة تنظيم “داعش” إلى المنطقة.

وكانت المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في الجنوب تعتمد على مادة “المازوت” من مناطق النظام وكان اللتر الواحد يتراوح ما بين 400 ليرة 600 ليرة، وبعد أحكام إغلاق الحدود التركية بدأ التنظيم بتصريف مادة “المازوت” في الجنوب فانخفض سعر المازوت في الجنوب حتى وصل إلى 165 ليرة مقابل كل لتر من المازوت القادم من مناطق سيطرة التنظيم “مازوت انباري”. وبسبب المضاربات انخفض سعر لتر المازوت القادم من مناطق سيطرة النظام ليصل إلى 275 ليرة مقابل كل لتر.

أهالي المنطقة أكدوا لـ”ميكروسيريا” بأنه منذ ثلاث سنوات لم تسجل مادة المازوت هذه الانخفاض في الجنوب السوري، وجاء هذا الانخفاض لمصلحة أهالي المناطق المحررة خاصة وأن فصل الشتاء بات على الأبواب، كما إنه سيلعب دوراُ بإنقاذ ما تبقى من غطاء أخضر في حوران، من خلال الحد في عمليات التحطيب الجائر.

ولكن يبقى مستغرباً كيف يستطيع تنظيم “داعش” إدخال هذه الكميات الكبيرة من مادة المازوت كون النظام يسيطر على أغلب الطرق، وفي كثير من الأحيان يصعب دخول الأفراد على هذه الطرق بسبب كمائن النظام.

وأكد عدد من التجار انه هناك اتفاق ما بين تنظيم “داعش” والنظام وأن للنظام حصة من ثمن المازوت وهذه ما يفسر عدم اعتراض النظام على إدخال التنظيم لهذه المناطق وبالأخص بعد إغلاق أغلب الطرق في الشمال السوري.

أخبار سوريا ميكرو سيريا