حماة تفقد أحد أهم ناشطيها الإغاثيين في غارة جوية

11986328_10203243018635964_1381755169734885768_n

حذيفة العبد: ميكروسيريا

فقدت مدينة حماة فجر يوم أمس / الاثنين، الحادي والثلاثين من آب-أغسطس، عضو مجلس إدارة اتحاد جمعياتها الخيرية، وأحد أهم العاملين في المجال الإنساني، الشاب نبراس الحلو، الذي وافته المنية إثر إصابته قبل يومين في غارة جوية استهدفت منزله في ريف إدلب.

وقال أحد أقرباء “الحلو” إن طائرة حربية استهدفت مكان تواجده في بلدة “معرزيتا” في ريف إدلب الجنوبي، حيث نزح إليها من مدينته طيبة الإمام بريف حماة، ونقل إليها مقر عمله في المجال الإغاثي. تسببت الغارة الجوية بإصابات بالغة في مختلف أنحاء جسمه، واضطر الأطباء لبتر قدميه قبل تحويله لتلقي العلاج في المستشفيات التركية بسبب خطورة إصابته، ثم ما لبث أن فارق الحياة في مدينة اسكندرون بولاية هاتاي التركية.

وفي اتصال مع مسؤول العلاقات الخارجية في اتحاد جمعيات حماة الخيرية (إيلاف) أكد لـ “ميكروسيريا” أن الشاب “نبراس” كان من السباقين في تشكيل اول مؤسسة إغاثية على مستوى محافظة حماة، وهو أحد اعضاء مجلس الادارة في (إيلاف)، وكان همه الأول رعاية أيتام مدينته ثم توسع الى رعاية أيتام حماة بالكامل، حيث كان يدير مكتب الأيتام في الاتحاد.

وأردف مسؤول العلاقات “عبد الرزاق الجواش” إن الشاب الذي فقدوه كان يعمل في ظروف أمنية قاسية وفي مناطق خطرة، ونجا عدة مرات من القصف خلال سنوات عمله في العمل الإغاثي.

الطبيب محمد الشريف الذي كان يرافقه في العمل الإغاثي في جمعية “طيبة الخير” بريف حماة وصفه بأنه شاب خلوق محبوب من الناس مفعم بالحيوية والنشاط وحب الخير، و”كان دائماً قدوة لنا في التعامل الطيب مع الناس أثناء توزيع المعونات الغذائية”، ورفض جميع عروض العمل التي تلقاها للعمل في تركيا وأصر على الاستمرار في العمل الإنساني التطوعي رغم ضيق حالته المادية.

وإضافة لعمله في اتحاد جمعيات حماة وجمعية طيبة الخير أوضح الشريف أنه عمل مندوباً لمنظمة الإغاثة الإسلامية العالمية في ريف إدلب، وكان ناجحاً في كل هذه المهام على حد قول “الشريف”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا