دي مستورا يقترب للمرة الأولى من مصير الأسد

دمشق – ميكروسيريا

اقترح المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا عشية وصوله إلى دمشق خريطة طريق لتنفيذ “بيان جنيف” قارب فيها للمرة الأولى من مصير الأسد، واقترح أن يحافظ على صلاحياته البرتوكولية بعد تشكيل هيئة حكم انتقالية.

وتدعوا خريطة الطريق إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة “مع استثناء محتمل للسلطات البروتوكولية”، واتفاق الطرفين على “قائمة من 120 مسؤولاً لن يستلموا أي منصب رسمي خلال المرحلة الانتقالية”، وإلغاء بعض الأجهزة الأمنية وصولاً إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية برعاية الأمم المتحدة.

كما أكد دي مستورا رفضه أي “اجتثاث لحزب البعث”، في الوقت الذي لم يحدد المسؤولين الذين لن يستلموا أي منصب، فيما إذا كانوا تابعين لنظام الأسد فقط أو أن بعضاً منهم سيكون من المعارضة.

وتضمنت الخريطة إقفال مؤسسات استخباراتية محددة، وإجراء مراجعة دستورية، ثم انتخابات نيابية ورئاسية برعاية الأمم المتحدة ودعم تقني منها.

غير أن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أبلغ دي ميستورا خلال زيارته الأخيرة دمشق رفضاً مطلقاً لفكرة إجراء انتخابات رئاسية برقابة دولية، باعتبار أن “الأسد رئيس شرعي بموجب انتخابات العام الماضي”، وفي وقت سابق رفضت دمشق المبادرة الإيرانية لأنها تضمنت انتخابات برقابة دولية.

من جهة أخرى، قال الائتلاف الوطني المعارض في بيان أمس، إن “الحل السياسي يجب أن يؤدي إلى نقل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية من نظام الأسد إلى هيئة حاكمة انتقالية كاملة الصلاحيات، تضع البلاد على طريق الحياة الديمقراطية والتعددية السياسية ما يعني عدم وجود أي دور للأسد وزمرته في المرحلة الانتقالية أو مستقبل سورية”.