مدينة الشدادي … واقع طبي سيء … والتنظيم يهدد

تعيش مدينة الشدادي جنوب الحسكة واقع صحي سيء نتيجة غياب عمل المنظمات وقلة الكوادر الطبية منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها, أضافة لانتشار الكثير من الأمراض والأوبئة نتيجة عدم توافر مواد الوقاية أو اللقاحات, الأمر الذي سبب مشاكل كبيرة يعمل تنظيم الدولة على حلها بقرارات صارمة تخص الموضوع الطبي.

مشفى وحيد وصيدليات غير مرخصة.

يوجد في مدينة الشدادي مشفى وحيد اُنشأ قبيل الثورة وبقي دون معدات او كوادر ، ثم ساهمت مؤسسات الائتلاف والمجالس المحلية والنقاط الطبية والجمعيات الداعمة ،بشكل ما بوضع حجر الأساس لهذه المشفى بفترة التحرير, إلى أن سيطر التنظيم على المدينة وزوده بمعدات وأدوات طبية.
“الدكتور عمر( أسم مستعار) من مدينة الشدادي قال لصوت وصورة : تعاني المدينة خلال السنوات الثلاث الأخيرة معاناة حقيقية ، ولاسيما في المجال الصحي، حيث تشهد المشفى الوحيد في المدينة نقصاً كبيراً في الاحتياجات الطبية، ولاسيما الأدوية وأكياس نقل الدم والمستلزمات الطبية بصورة عامة، إضافة إلى المواد التي تستخدم في العمليات الجراحية والإسعافية العاجلة، كما سجل أيضا نقص كبير في الكوادر الطبية البشرية بعد نزوح أغلب أطبائها.
وتابع عمر : يوجد في المدينة عدد من الصيدليات اكثرها غير مرخصة ويشرف على بيع الدواء فيها أناس قليلي الخبرة رغم ما تعانيه من نقص بالأدوية وفقدان قسم كبير منها مثل ادوية القلب والسكري .

انتشار للأمراض.

انتشرت في المدينة كثير من الأمراض مثل اللشمانيا والحمى التيفية وحمى المالطية وخاصة في هذه الفترة ,حيث بلغ عدد الاشخاص المصابين ما يقارب 2000 أصابه مختلفة والحصة الأكبر لمرض اللشمانيا .
ويعد أنتشار الحراقات والتلوث الحاصل نتيجة عمليات تكرير النفط وقلة اللقاحات, وغياب مظاهر النظافة العامة في الشوارع والانتشار العشوائي للمكبات من أبرز اسباب أنتشار هذه الأمراض.
أحمد من اهالي المدينة يؤكد كذلك أنتشار أمراض الربو والتهاب القصبات المزمن بسبب الهواء الملوث ,واكثر تلك الامراض تصيب الاطفال الصغار وحديثي الولادة.

كل طبيب يغادر تصادر أملاكه.

تنظيم الدولة أصدر قرار جديد في مدينة الشدادي قرر بموجبه مصادرة أملاك الأطباء الذين هاجروا خارج مناطق سيطرته إلى ما أسماه ( أرض الكفار ), وتشمل المصادرة جميع الأملاك من منزل وعيادة وكل ما يخص الطبيب المغادر.
وقد أبلغ التنظيم جميع العاملين في القطاع الطبي بضرورة مراجعة التنظيم خلال مدة اقصاها 15 يوم وإلا فإن العيادات والمراكز الطبية ومنازل هؤلاء الاطباء ستصبح مباحة وملك للتنظيم .
وبحسب نشطاء المحافظة لا يوجد في المدينة سوى طبيبين في المدينة , فمعظم الاطباء هجروا مناطق سيطرة التنظيم بحثاً عن ظروف عمل أفضل ، في ظل ممارسات التنظيم التي وصفها أحد الأطباء وفضل عدم الافصاح عن اسمه لأسباب أمنية ” أنها باتت خانقة””.

أخبار سوريا ميكرو سيريا