مع اقتراب تنفيذ الاتفاق النووي إيران تلمح لوجود عراقيل

طهران – ميكروسيريا

لمح المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، لوجود مشاكل قد تواجه تطبيق الاتفاق النووي، تتعلق بسرية لمعلومات المتعلقة بالعلماء الإيرانيين.

وقال المتحدث إن بلاده ستبدأ بتطبيق تعهداتها حول الاتفاق، أواخر شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، في الوقت الذي ماتزال طهران تتابع ملف اغتيال علمائها النوويين، متهماً الموساد الإسرائيلي باغتيالهم بعد تسریب معلومات من منظمة الطاقة الذریة، مما يوجب التركيز على اتخاذ المزيد من إجراءات الأمان والرقابة للحفاظ على حياة العلماء.

ودعا كمالوندي، الوكالة الدولية، للحفاظ على سرية المعلومات والوثائق التي تقدّمها، معتبراً أن “وجود جواسيس في الوكالة التي ينتمي أعضاؤها لجنسيات مختلفة، هو أمر طبيعي”.

المسؤول الإيراني، أكد في الوقت نفسه أن “ضغطاً كبيراً مورس خلال زيارة رئيس الوكالة يوكيا أمانو إلى الولايات المتحدة أخيراً، للكشف عن معلومات تتعلق ببرنامج طهران النووي، إلا أن هذا لم يحدث وهو ما أعطى الوكالة مشروعية أكبر وما سيسمح بالثقة بها أكثر مستقبلاً”.

و تستعد إيران، لجولة مفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال الأسبوع المقبل، لبحث آليات تطبيق الاتفاق النووي وتجنب أي مشاكل محتملة، فيما ينتظر الرئيس الأمريكي باراك أوباما مصادقة الكونغرس الأمريكي على الإتفاق خلال الأيام القادمة.

وبدأ أعضاء لجنة الإشراف على تطبيق الاتفاق في البرلمان الإيراني، الخمسة عشر باجتماعاتهم مع المفاوضين النوويين، حيث قدم المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي، يوم الإثنين، أبرز تفاصيل جولات المفاوضات السابقة، فضلاً عن تلك التفاصيل المتعلقة بالاتفاق الأخير.

وشدد عراقجي خلال الاجتماع على أن “أي نقض للتعهدات المكتوبة في نص الاتفاق يعني إعادة فرض العقوبات التي ألغيت، لكن نقض قرار مجلس الأمن الدولي بشأن هذا الاتفاق لا يعني إعادة فرض العقوبات تلقائياً”.