ميكرو سيريا تكشف سر اختفاء قائد الطائرة التي سقطت في أريحا
1 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2015
ميكروسيريا
في الثالث من آب/ أغسطس الجاري، سقطت طائرة حربية للنظام في السوق التجاري وسط مدينة أريحا في ريف إدلب، وأحدثت دمارا كبيراً وعدداً كبيراً من الضحايا، تجاوز 40 شهيدا وأكثر من 100 جريح.
وبقي اختفاء الطيار لغزاً محيراً، فهناك من قال انه قذف بالمظلة في الحرش شرق أريحا وهناك من قال إنه وقع في الأسر من قبل احدى الفصائل، وهناك من قال انه بقي في الطائرة وتلاشى بين الحطام المتناثر، لكن الحقيقة هي أن تلك الطائرة هي ميغ 21 مسيرة بدون طيار!!؟؟
الحقيقة ان النظام في ذلك اليوم جرب صنف آخر من أصناف وسائط القتل، إنها أول طائرة ميغ 21 مسيرة بدون طيار، من تطوير البحوث العلمية يستخدمها النظام ضد المدن المحررة، وتم نقل الطائرة من مطار خلخلة الى مطار حماة بقيادة العقيد الطيار الركن “حسان الفوعاني” ، وتم تذخيرها وتجهيزها هناك بما يلزم من وسائط وبعد ذلك تم اقلاعها من مطار حماة العسكري وهي محملة ب4 قنابل شديدة الانفجار وقد قاد هذه الطائرة من لحظة إقلاعها الى لحظة اصطدامها في وسط أريحا فريق من البحوث العلمية بالإضافة الى العقيد الطيار الركن حسان الفوعاني، وتم توجيهها إلى أريحا وتنفيذ الهجوم بطريقة الانقضاض حتى الاصطدام بالسوق التجارية في وسط أريحا مرتكبين جريمة من أفظع الجرائم بحق المدنيين.
هل سقطت الطائرة محض صدفة بوسط السوق التجاري
لم تسقط الطائرة ميغ21 في السوق التجاري الشعبي في اريحا محض صدفة بل إن الطائرة يمكن توجيهها واسقاطها في النقطة التي يريدها من يقود هذه الطائرة عبر كاميرات تلفزيونية مثبتة على نفس الطائرة، وهذا ما يعني ان ما حدث ذلك اليوم كان جريمة حرب كاملة المواصفات، المقصود منها قتل أكبر عدد من المدنيين وتدمير ما يمكن تدميره حيث تضاف هذه الجريمة الى سلسلة جرائم الحرب التي ارتكبها النظام ضد الشعب، ويجب ان تسجل ضمن لوائح اتهام قضائية لملاحقة مرتكبيها لاحقا.
لماذا كان حجم الدمار كبيراً جداً
فضلا عن الأثر التدميري الكبير التي تحدثه أربع قنابل 100 او 250 كغ فإن انفجار الطائرة بالوقود الذي تحمله نتيجة اصطدامها بهذه السرعة في الأرض يكون كبيراً جداً وذلك بسبب تحول الوقود في الطائرة نتيجة الصدمة الى غاز منفجر خلال اجزاء قليلة من الثانية، ويحسب بالقانون التالي //الصدمة= الكتلة * مربع السرعة// وفي مثل حالة طائرة اريحا حيث كتلة الطائرة أكثر من 10طن وسرعتها 1000كم/سا تكون الصدمة =10* (1000)2 =10000000طن (10 ملايين طن) وهذا فقط نتيجة انفجار جسم الطائرة فضلاً عن انفجار القنابل التي تحملها لذلك لم يكن حجم الدمار مستغربا بالنسبة للمختصين
هل يمكن ان تعاد الكرة في مكان آخر
بما ان النظام قد جرب هذه الطائرة المسيرة التي أنفق عليها مئات الملايين في مدينة محررة مثل أريحا، فإنه قد عقد العزم على استخدامها في أماكن اخرى وهناك عدة طائرات تم تجهيزها في مطار خلخلة لهذه الغاية.
الصعوبات التي تواجه النظام في تكرار التجربة
هي نفس الصعوبات التي تواجهها أي طائرة منسقة من سلاح الطيران وأهم هذه الصعوبات هي
- جاهزية محرك الطائرة حيث أن محرك الميغ 21 قد أصبح قطعة نادرة في جميع بلدان العالم بسبب وقف انتاجه في روسيا منذ عقدين من الزمن.
- تجربة جاهزية هذه الطائرة بوجود طيار في الكبين من قبل مجموعة البحوث العلمية من أجل القيام بالهبوط بعد التجربة قد يحتاج ذلك الى عدة طلعات ووقت وجهد كبيرين في ظل ما يعاني منه النظام الآن من صعوبات.
ربما يكون السؤال الاخير في هذا الموضوع هل بقي شيء لم يستخدمه هذا النظام الظالم ضد هذا الشعب المكافح الصابر الذي كان طلبه الوحيد الحصول على حريته؟؟