الفنان “مصطفى يعقوب” يصدر ديناراً ذهبياً ردا على دينار “داعش”

2 سبتمبر، 2015

ميكروسيريا

قام الفنان السوري “مصطفى يعقوب” بإصدار دينار ذهبي رداً على الدينار الذهبي الذي أصدره تنظيم “داعش” بتصميم يحاكيه ويلفت فيه إلى معاناة الأطفال السوريين في “دير الزور” الواقعة تحت سيطرة التنظيم.

وكتب مرفقاً مع تصميمه الذي نشره على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “أتريدون إصلاح اقتصاد العالم , وأنتم تقتلون أطفال الدير جوعا , وتنهبون نفطهم ..ألا تبت يد كل مجرم لايقيم حرمة لدماء المسلمين”.

وأضاف قائلاً: “وفي النهاية ترددون كالببغاء : we trust in Al-Baghdadi/نحن نثق بالبغدادي “

وفي التصميم الذي أصدره الفنان في الواحد والثلاثين من شهر آب/ أغسطس، أظهر طفلاً عليه علامات الجوع، مع عبارتين بالانكليزية معناهما: “توقفوا عن تجويع الأطفال، ارفعوا الحصار عن دير الزور”

بدأ التصميم ورسم بعض اللوحات الثورية منذ بداية الثورة، ليجد نفسه في قلب الثورة من خلال فنه، مشاركا بالكثير من المعارض الفنية وأغلبها كانت تأتي على شكل طلبات على صفحته “فنون من قلب الفوضى” من أشخاص لا يعرفهم بشكل شخصي كما قال الفنان لموقع “سيريا أنتولد” في وقت سابق.

وأول عمل رسمه الفنان في الثورة، كان  “لوحة لفدوى سليمان والساورت وعلم الثورة وخارطة حمص كلها مرسومة على حائط تضع عليه يدها وتتحسسه طفلة صغيرة تحمل بيدها الأخرى دمية..كرمز للوحدة الوطنية التي ستصبح منارة للأجيال القادمة على جدار الزمن” حيث لاقت تلك اللوحة انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت تنظيم “داعش” قد أصدر فيلماً وثائقياً باللغة الإنكليزية لصك عملته الجديدة التي ينوي طرحها في المناطق الخاضعة لسيطرته في كل من سوريا والعراق يوم السبت التاسع والعشرين من أب/ أغسطس.

وحمل الفيلم الذي أنتجه مركز “الحياة” التابع للتنظيم بتقنيات عالية جداً، عنوان “شروق الخلافة وعودة الدينار الذهبي” ويوثق مشاهد صك التنظيم لعملته الجديدة، التي قال إنها “ستقضي على الدولار، وستدمر اقتصاد الكفر العالمي”.

وأشار الفيلم المترجم إلى العربية إلى أن الولايات المتحدة، أنشأت الرأسمالية الفاسدة، على حد تعبيره، وغرست ورقة لا قيمة لها وأسمتها الدولار، وفرضتها على العالم مضيفاً: “وبعد كل ما ارتكبوه من ظلم وطغيان، توقعوا أن يتركوا ليستمر شرّهم بلا رادع”.

و في تعليق للفنان على الفيلم الوثائقي عبر منشور على صفحته الخاصة في “فيسبوك” قال إن الكلام عن النظام المالي العالمي وكيف يتم سرقة ونهب الشعوب صحيح، إنما ليس “داعش” هي من ستغير وجه العالم وتفرض العدالة الالهية عالارض، لسبب بسيط جدا على حد قوله وهو ان “الفتوحات الاسلامية(من بعد الخلافة الراشدة) معظمها حدثت في عهد الامويين وليس العباسيين ..بل بالعكس في عهد العباسيين تقلصت رقعة الدولة الاسلامية بعد ان انفصلت الاندلس على يد عبدالرحمن الداخل ..بل اسوأ فترة تفكك وتشوه وتشظي للاسلام كعقائد وكحكم هو في عهد الخلافة البغدادية ..فقد كان هناك عشرات الدول في قلب الدولة الاسلامية ولم يكن الخليفة الا شكلا لا يملك من امر الدولة اكثر من كرسيه ..كما كادت ان تتشيع الامة الاسلامية كلها لولا السلاجقة الاتراك ..هذا عدا السعي المحموم للسلطة والذي كان يدفع الخلفاء العباسيين لقتل ذويهم من اخوتهم او عمومتهم او حتى آبائهم ..”

كما ولفت إلى قول “داعش” في الفيلم إلى إن الاسلام انتشر من بغداد لكل اصقاع العالم، وقال: “مو جايبين سيرة الامويين او دمشق وهالشي تزوير للتاريخ الاسلامي اولا والانساني ثانيا”.

وأضاف: “اليوم تأتي داعش وتزور التاريخ فقط ليرضى عنها القائد الاوحد وخليفة هذا الزمان وفارسه ..نعم دولة البغدادي كسوريا الاسد ..ستزور التاريخ وكل شى كرمال عيون القائيد ..ومايزال بعض المتحمسين
يظنها خلافة على منهج النبوة ..ويتغنى بازالة سايكس بيكو والقضاء على القوميات والعنصرية المناطقية وهم يجلدون بلاد الشام بكل حقد وعنصرية مقيتة ..وكأن بينتا وبينهم عداوة تاريخية ..ستسقطون كما سقط جنكيز خان وهولاكو ..فعلى هذه الأرض مر الكثير من امثال البغدادي وكلهم خرجوا منها مدحورين مهزومين باذن الله”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا