دعاة وأئمة مساجد في ريف حلب الغربي يطالبون بمرجعية شرعية لتوحيد الصف

2 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2015
4 minutes

الأتاربي: ميكروسيريا

طالب دعاةٌ وأئمة مساجد في ريف حلب الغربي في اجتماع عقدوه في بلدة “باتبو” يوم الأحد الماضي بضرورة التنسيق مع القادة العسكريين من أجل التوصل الى مرجعية شرعية واحدة، وتوحيد الصف في هذه الظروف التي تمر بها الثورة السورية بعد تدخل “الصفويين” بكل قوة تحت ذريعة الدفاع عن المراقد المقدسة الشيعية.

وتحدث الشيخ “حسن الجاسم”، عن واقع الدعوة، والدعاة، والهموم، والعقبات، وأخطارها، وقال: إن الداعية يظهر أعزلاً لا ناصر له، ولا لدعوته، وذلك بسبب التباعد، وعدم التنسيق بين علماء الدين، والقادة العسكريين، وعدم وجود مرجعية شرعية، واهتمامها بصيحات من يكابد الواقع المر.

وأردف: إن هذا الحال يغري الآخرين لفرض واقع غريب على مجتمعنا، وها هي نذر ذلك تقع هنا وهناك، وما وقع مع أحد دعاة الريف الجنوبي الكبار “ع. العبد الله” عندما تعرض لنقد من قبل بعض المتطرفين في الفكر الديني، واتهامه بما ينافي الإيمان الصحيح لأنه يخالف فكرهم فقط، ولعدم وجود مرجعية دينية ذات إسناد عسكري يحمي فكره، وهو صاحب مخزون زاخر من العلوم، وخاصة التفسير الذي قل نظيره في حلب، وما حولها وهو مقصد طلاب العلم، ومرجعية ثورية من بداية الثورة في منطقة قل فيها الثوار، وكان بجرأته منارة لكل معارض، وثائر في الريف الجنوبي حيث استطاع أن يربط نصوص وآيات كتاب الله على الثورة، وأحداثها.

وأوضح أن هذا الشيخ انتهى به الحال إلى فراشه طريحاً عليها، وقد كان ذلك عندما اعترض عليه في بعض الأمور صبيين من تلك الفئة، واساؤوا إليه، وأهانوه، ولم يجد من يعضده أو ينصره، ومثل هذا كثير.

 وقال الشيخ “الجاسم” لـ “ميكروسيريا” : “إن إطالة عمر الثورة هذا من مخطط العدو الخارجي، وهم دول البغي العالمي التي تدعم، وتتحكم ببعض ضعاف النفوس ممن يتسببون بإفشال أي عمل عسكري خدمة لأسيادهم، ومن يدعمهم من تجار، وأمراء الحروب، والأزمات ، وما استدامة الحرب في سوريا إلا لاستنزاف الشباب ما بين عمر 15 والـ 35 سنة في الجهاد، والقتال، أو أمامهم الهجرة الى الدول الغربية”، و تحدث عن حال طلاب العلم قائلاً:” هناك الكثير منهم قد أصابه الملل، والفتور، وليست المشكلة  منه، وإنما المشكلة أن هناك مشاريع،  وأفكار يلزمها الدعم، وليس هناك داعم لها لطالما تأتي الوعود، ولكن وعود دون تنفيذ”.

وأكد إلى ضرورة المرجعية الشرعية، وأهميتها في هذه المرحلة بالتحديد، إذ لا يوجد بدائل، لذلك أصبحت هدفاً، وغاية، ولن يتخلوا عنها، ولن يكونوا أقل من باقي الأمم، والشعوب كالشيعة، وغيرهم… ويتساءل:” لماذا يؤجل هذا الموضوع، ولماذا يتم تجاهله من قبل إدارة المجلس الشرعي، والمجلس الاسلامي السوري، ولماذا لا يطبق على الأرض مع أن أغلب الدعاة، والعلماء، والقادة يريدون ذلك.

وخلص إلى أنه لا بد من عقد اجتماع للتنسيق مع دعاة، وعلماء الريف الغربي، والجنوبي على تفعيل مشروع المرجعية، وإجراء لقاء مع القادة العسكريين لبحث هذا المشروع واقراره”.

يُذكر أن المجلس الشرعي في محافظة حلب، والذي يتخذ من مدينة حلب مقراً له، يقوم بجولات دعوية بين الفترة والأخرى، على معظم جبهات الثوار في مدينة حلب وريفها، ليذكر المقاتلين بأحكام الجهاد والأسرى وما يلزمهم من أحكام شرعية ونصائح وموعظة، ويجمع المجلس الشرعي حوالي 300 طالب علم شرعي.

أخبار سوريا ميكرو سيريا