المجلس الإسلامي السوري يوجّه خطاباً إلى الضمير العالمي

3 سبتمبر، 2015

خاص: ميكروسيريا

أصدر “المجلس الإسلامي السوري” أمس/ الأربعاء، الثاني من أيلول-سبتمبر، وثيقة قال إنها تاريخية حول المأساة السورية بعنوان “خطاب إلى الضمير العالمي”، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في المجلس مدينة اسطنبول التركية.

وبحسب الموقع الرسمي للمجلس ، فإنه أطلق نداءً إلى الضمير العالمي والمنظمات الحقوقية والدولية، لوقف التدمير الممنهج والإبادة الجماعية في بلدٍ تعدّ “مهد الحضارات والرسالات في العالم “.

واتهم المجلس في وثيقته النظام العالمي بالعجز عن “إنصاف المظلومين” في سوريا، وحماية مطلبهم بنيل الحريات والحقوق، واصفاً موقف بعض الدول “بالتواطؤ” مع نظام الأسد.

وألقى الدكتور عبد الكريم بكّار نص الوثيقة التي تناولت حجم الكارثة الإنسانية التي تتعرض لها سوريا للعام الخامس على التوالي، حيث يقتل نظام الأسد يومياً وفقاً للتقارير الموثقة 144 شخصاً ربعهم من النساء والأطفال، في حين تجاوز عدد المفقودين 105 آلاف شخص. إضافة إلى تهجير ما يقارب نحو 14 مليون سوري منهم 10 ملايين داخل سوريا، في ظل تدمير قرابة 2.9 مليون منزل، وأكثر من ألفي مسجد و40 كنيسة، ونحو 3 آلاف موقع أثري تم نهبه أو تدميره.

وأشار المجلس في وثيقته التي وقع عليها مكوناته كافة بالإضافة للعديد من الكيانات الثورية والمعارضة لحكم بشار الأسد، إلى أن تدهور الوضع الاقتصادي للشعب السوري مع انهيار العملة وانخفاض الإنتاج الزراعي بعد حرق النظام العديد من الأراضي والمحاصيل، بالإضافة لتخريب معظم المصانع ومعامل الإنتاج.

وأوردت الوثيقة، بحسب الموقع، إحصائية حول براميل قوات النظام العشوائية التي يلقيها على المدنيين، والتي بلغ معدلها خلال الثماني الأشهر الأخيرة نحو 47 برميل يومياً، ناهيك عن جريمة قتل 1500 شخص بليلة واحدة عبر السلاح الكيميائي في الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق منتصف 2013.

وحول العقوبات الاقتصادية التي فرضها المجتمع الدولي سابقاً على نظام بشار الأسد، لفت الموقعون على الوثيقة إلى أنها انعكست على المجتمع السوري معيشياً دون الإضرار بمصالح الأسد وحلفاؤه.

وفي ختام المؤتمر أكّد الموقعون على الوثيقة على وجوب إيقاف مجازر النظام، فهو السبيل الوحيد للحد من تدفق اللاجئين، إضافة للوقوف في وجه التدخل الإيراني وعمليات التغيير الديموغرافي التي تتعرض لها العديد من المدن السورية.

ومن جانب آخر تحدّثت الوثيقة عن تنظيم “داعش”، بأنه “صنيعة أمنية لإجهاض الثورة”، وهو “يقف ضد آمال وطموحات الشعب السوري”، داعيةً إلى مجابهته بكافة الوسائل، ومحاربة “إرهاب نظام الأسد في آن واحد”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا