رغيد الصلح: ثلاث أسباب للإهتمام الأوروبي بالمهاجرين

وكالات ـ ميكروسيريا

أكد الكاتب والباحث اللبناني د. رغيد الصلح أن سر الاهتمام الأوروبي بقضية المهاجرين يعود إلى عدة أسباب تبنتها الحكومات الأوروبية وسط ضغوط الهجرة الكثيفة إلى أوروبا.

السبب الأول يتعلق بسياسة الباب المفتوح، و التي تقترحها بعض الأوساط الأوروبية الليبرالية التي تدعو إلى التجارة الدولية الحرة، لجلب اليد العاملة لأوروبا، حسب ما كتب الصلح مقال له في “جريدة الخليج”.

ويتمثل السبب الثاني حسب الصلح بما يسمى “أوروبا القلعة” والغرض منه ليس تنظيم وترشيد دخول المهاجرين إلى القارة الأوروبية بل صدهم وتشجيع أكبر نسبة منهم على مغادرة القارة،،الأمر الذي قد يحرم أوروبا من مزايا الهجرة والمهاجرين، ويزيد الفوارق بين أوروبا والدول العربية، ويساهم في تقوية الإرهاب في الدول المجاورة لأوروبا.

أما المشروع الثالث فهو نظام الكوتا الإلزامية، وهي سياسة لا تقف ضد الهجرة ولا معها كليا، بل تسعى إلى ضبطها وإبقائها ضمن سقوف ديموغرافية وسياسية واقتصادية، والمشكلة هنا هي أن دول الاتحاد التي وافقت على هذا النظام لم تنجح في الاتفاق على توزيع الكوتا أي توزيع المهاجرين على الدول إياها.

وبيّن الصلح أنه في غمرة الاهتمام بالمهاجرين اكتشف القادة الأوروبيون أن الاتحاد لا يملك سياسة موحدة أو حتى مشتركة بين دوله، ويفتقر إلى مثل هذه السياسة، ولكنه يحاول ويعمل على الأقل للتوصل إليها.