عدة إنفجارات وعشرات القتلى في السويداء بينهم أبرز مشايخ الطائفة الدرزية

السويداء – ميكروسيريا

هزت ثلاثة تفجيرات مدينة السويداء جنوبي سوريا، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى، بينهم أحد أبرز شيوخ الطائفة الدرزية، وزعيم تجمع “مشايخ الكرامة”، الشيخ وحيد البلعوس.

وتضاربت الأخبار حول مصدر التفجيرات، حيث قال الصحافيّ مالك أبو الخير، في تصريح صحفي إنّ “عبوة ناسفة، زرعت في سيارة الشيخ وحيد بلعوس، أدى انفجارها إلى مقتله، ونقله إلى المشفى الوطني في السويداء، حيث وقع انفجاران آخران، أسفرا عن مقتل وجرح نحو 20 شخصاً”.

غير أن صحيفة الديار المقربة من مخابرات نظام الأسد أكدت أن سيارة مفخخة بأكثر من 100 كلغ من المتفجرات، إنفجرت أثناء مرور موكب الشيخ وحيد بلعوس وكان بجانبه الشيخ فادي نعيم وكانوا بموكب من المشايخ ذاهبون على الطريق.

ومن جانبها أكدت الناشطة ريما فليحان، أن التفجير كان بواسطة سيارة مفخخة استهدفت موكب البلعوس ليصاب مع ولديه وعدد من المشايخ، في حين استهدف تفجير آخر المشفى الوطني في السويداء بعد أنباء عن وصول ثلاث جرحى في حال الخطر.

وقام عدد من المدنيين وشيوخ تابعين لـ”مشايخ الكرامة”، بالهجوم على فرعي الأمن العسكري والأمن الجنائي في المدينة، بعد انتشار نبأ مقتل البلعوس”، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات بين الطرفين.

وفي ذات الوقت كتب زعيم الحزب التقدمي الإشتراكي وأبرز زعامات الدرزية في لبنان وليد جنبلاط، على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، “دقت ساعة الفرز، والتحية، كل التحية لجميع الشهداء والمعتقلين من الشعب السوري الأبي”، مؤكداً أن الشيخ البلعوس قاد إنتفاضة ترفض الخدمة العسكرية في جيش نظام الأسد، ورفض أن يكون أهل جبل العرب شركاء في قمع وقتل إخوانهم من الشعب السوري.

وكان الشيخ البلعوس، قد تعهد صباح اليوم، بحماية متظاهرين من أبناء المدينة، اعتصموا منذ ثلاثة أيام، للمطالبة بإصلاحات تتعلق بإيقاف الفساد والمفسدين، وتحسين الوضع المعيشي.