قائد فرقة عمود حوران لـ”كلنا شركاء”: النظام رفض مبادلة المرتزقة الأحياء وفاوض على جثث الأموات

القيد الحريري

درعا: ميكروسيريا

أبرمت كتائب الثوار في ريف درعا خلال الأشهر القليلة الماضية عدداً من صفقات التبادل مع قوات النظام، تم في أغلبها تسليم النظام جثث مرتزقةٍ أجانب مقابل الإفراج عن معتقلين لديه، وفي معظم الصفقات كانت النساء هي التي تنال الحرية من سجون النظام.

وعلى الرغم من وجود عشرات المرتزقة الأجانب أحياء لدى الفصائل، فإن النظام كانت يسعى دائما لإتمام عمليات المبادلة مقابل جثث القتلى ويتجاهل الأحياء، بحسب ما أكده قائد فرقة عمود حوران.

وأوضح قائد الفرقة العقيد “قاسم الحريري” في لقاء خاص مع “ميكروسيريا”، أن النظام يرفض عمليات تبادل الأحياء لأنه لا يريد أن يظهر بأنه يقوم بمبادلة المرتزقة الأجانب من جنسيات مختلفة، مقابل الإفراج عن مواطنين سوريين، خاصة وأن عمليات التبادل تترافق مع حملات إعلامية كبيرة، لذلك النظام يفضل استبدال الجثث ويتجنب الحديث عن المرتزقة الأحياء.

وقال إن النظام يتجاهل مبادلة الأحياء لأن الفصائل ستطالب مقابل هؤلاء المرتزقة الأحياء بمعتقلين لهم أهمية سياسية و قيادية وهم في سجون النظام منذ أكثر من ثلاثة سنين، بحسب تأكيد العقيد “الحريري”، الذي أوضح أن هؤلاء المرتزقة قد جلبتهم شركات أغرتهم بالأجر المرتفع، وتقوم الشركات باللعب على وتر عواطفهم الدينية، وهم من مناطق نائية في أفغانستان لذلك فإن النظام  لا يعمل لإتمام عمليات التبادل والإفراج عن معتقلين ويفضل أن يسترجعهم جثث، والنظام إلى اليوم مازال ينكر وجود المرتزقة، ولا يريد أي إثبات أمام الكاميرات على أنه يستورد المرتزقة.

ورداً على سؤال حول مصير هؤلاء المرتزقة الأجانب، أكد قائد فرقة “عمود حوران” أنهم يتعاملون مع الأسرى وفق “مبادئ ديننا وشرعة حقوق الإنسان”، وأبدى استعدادهم لعرض هؤلاء المرتزقة أمام جميع وسائل الإعلام العربية والأجنبية، ومستعدون والتعاون مع المنظمات الدولية المختصة للتحقيق معهم، واإطلاع العالم على حقيقة الموقف في سوريا وأن نظام “بشار الأسد” يستورد المرتزقة من أجل قتل السورين، “نحن نفضل أن تتم عملية تبادل وننجح في إطلاق سراح عدد من الأسرى في سجون النظام وان لم يرضخ النظام فإن كل الخيارات متاحة أمامنا”.

وحصلت “ميكروسيريا” على أسماء أربعٍ من العناصر المرتزقة الأفغان المحتجزين لدى الثوار في الجنوب، وهم: “سخي محمد حسين العمر” 42 عاماً، و”حيدر علي أكبر محمدي”40 عاماً، و”آية الله موسى حسيني” 17 عاماُ، وجميعهم من مدينة “مزار شريف” في أفغانستان، وآخرهم “عباس يعقوب علي وفائي” 18 عاماً، من العاصمة الأفغانية كابل.

أخبار سوريا ميكرو سيريا