النصرة تهاجم تركيا: غير جادة بمحاربة “داعش” وتربطهما مصالح مشتركة

اسطنبول ـ ميكروسيريا

هاجمت جبهة النصرة عبر أحد شرعييها الحكومة التركية، مؤكدة أن الأخيرة غير جادة في قتال تنظيم “داعش” وتربط الطرفين مصالح اقتصادية مشتركة.

وذكر شرعي الجبهة أبو عبد الله الشامي في لقاء مع شبكة “المنارة البيضاء” التابعة للنصرة، عدة دلائل على علاقة تركيا بداعش منها؛ إطلاق التنظيم سراح الدبلوماسيين الأتراك في الموصل، ونقل الأتراك لضريح سليمان شاه من داخل مناطق التنظيم في سوريا.

وأكد الشامي على المنفعة الاقتصادية المتبادلة بين تركيا و “داعش”، من خلال تهريب النفط إلى تركيا، والاستفادة من ارتفاع أسعار الوقود والمحروقات في الداخل التركي، لتعود الفائدة على الطرفين.

وأوضح الشامي أن الهدف الرئيسي من المنطقة العازلة المفترض أن تقيمها تركيا بين مدينتي جرابلس إلى اعزاز هو صد تقدم حزب العمال الكردستاني (PKK)، ولا يوجد أي مصلحة للفصائل المعارضة من إنشاء هذه المنطقة بحسب تعبيره.

وحول الحرب التي دارت قبل أشهر في عين العرب (كوباني)، قال الشامي إن تركيا هي المستفيدة الوحيدة من تلك الحرب، وليس داعش أو حزب العمال الكردستاني، حيث قتل المئات من الطرفين.

وأضاف تركيا تخاف على أمنها القومي من (بي بي كي) فقط، وتسعى لعدم ضرب الشوكة الطرف الذي يقاتلهم، في إشارة إلى تنظيم “داعش”.

وفي سياق متصل، ردّ الشامي على اقتراح مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق ديفيد باتريوس على حكومة بلاده باستخدام المعتدلين من جبهة النصرة في قتال داعش، موضحا أن الاقتراح يدل على ضعف وتخبط أميركا، ويسعى لشق صف الجبهة من الداخل.