أوروبا تعمل على محاربة جيش من المهربين يفوق الـ 30 ألفا


بروكسل ـ ميكروسيريا

وضعت السلطات الأوروبية في رأس أولوياتها هدفا يقضي بمحاربة جيش من 30 ألف مهرب تشتبه في أنهم يتاجرون بالبشر.

وقال روبرت كريبينكو المسؤول عن مكافحة شبكات الجريمة المنظمة في إطار المكتب الأوروبي للشرطة (يوروبول)، “هذه أولويتنا بالتأكيد ليس من قبل (اليوروبول) فقط، بل على صعيد جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف كريبينكو أن الاتجار بالبشر لا يشكل خطراً كبيراً على الراغبين في الهجرة فقط، بل يمثل تحدياً كبيراً لجميع الدول الأعضاء أيضاً، سواء على الصعيد الإنساني أو الأمني.

وأطلق الاتحاد الأوروبي عملية واسعة النطاق لمكافحة المهربين في البحر المتوسط، وجمع في البداية معلومات قبل أن يستعد للتحرك عسكريا في الأسابيع المقبلة، لاعتراض سفن المهربين قبالة السواحل الليبية.

وأوضح كريبينكو أن السلطات الأوروبية حددت مجموعة دولية قوامها “30 ألف مشتبه به” في كل أنحاء أوروبا، ينشط 3 آلاف منهم في البحر المتوسط وينتمي بعضهم إلى بلدان ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأشار المسؤول الأوروبي أن هؤلاء المهربون كسبوا خلال بضعة أشهر حوالى 7,5 ملايين يورو، كانوا يوصلون إلى أوروبا لاجئين سوريين من خلال تهريبهم بأوراق مزورة من تركيا إلى اليونان، سواء عبر طرق بحرية وجوية أو برية.

وأكدت ايزابيلا كوبر المتحدثة باسم الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس)، أن الاتجار بالبشر، هو “التجارة الأكثر ربحا على ما يبدو” من كل الانشطة الاجرامية، ويتخطى حتى تجارة الأسلحة وتجارة المخدرات.