القائد العسكري في ألوية الفرقان لـ ميكرو سيريا: إيران تنفذ مخططاً طائفياً قذراً في القلمون


12

درعا: ميكروسيريا

شهدت الأشهر القليلة الماضية هدوءً نسبياً في العمليات العسكرية في المنطقة الجنوبية من غوطة دمشق الغربية، والتي يطلق عليها الثوار اسم “مثلث الموت”، كونها تفصل بين محافظات ريف دمشق ودرعا والقنيطرة.

وبعد الحملة العسكرية التي شنها النظام مطلع العام الجاري بهدف استعادة ما كان خسره من مدن ونقاط عسكرية في المنطقة، لم تشهد المنطقة عملاً عسكرياً كبيراً باستثناء بعض الضربات النوعية التي لم تحدث تغييراً في خارطة السيطرة.

وللحديث عن الوضع الميداني في منطقة “مثلث الموت”، التقت “ميكروسيريا” القائد العسكري لألوية الفرقان في المنطقة، الذي أكد على أن معركة مثلث الموت مثلت نجاحاً نسبياً للنظام وميليشياته من خلال تقطيع أوصال المنطقة، والفصل بين الغوطة الغربية والقنيطرة وحوران، حيث اتبع حينها سياسة الأرض المحروقة ولكنه لم ينجح بتنفيذ خطته التي كان قد رسمها ولم يسيطر على هدفه.

واستبعد القائد العسكري “جمال أبو خالد” أن يشن النظام حملات كبيرة على منطقة “مثلث الموت” كتلك التي يشنها على الزبداني، أو التي شنها على مدينتي القصير ويبرود، معللاً ذلك بأن من قاد هذه الحملات على تلك المناطق في القلمون ومحيطها هي الميليشيات الإيرانية، وغايتها تنفيذ مخطط “طائفي قذر” في منطقة القلمون على حد تعبيره.

كما أوضح القائد العسكري “جمال أبو خالد” في حديثه أن العلاقة بين الفصائل العسكرية في الغوطة الغربية ومثيلاتها في الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام، هي كالعلاقة داخل فصيل واحد، ولو باعدت المسافات بينهم، ولكن “هدفنا وإياهم دخول دمشق، ولنا امتدادات نحن كفصيل دمشقي إلى داخل الغوطة ومناطق أخرى”.

وحول هذه العلاقات مع فصائل درعا والقنيطرة، قال إن أغلب الفصائل لها امتدادات بين باقي المناطق كألوية الفرقان هي دمشقية ولها امتداد في حوران والقنيطرة، وغالبية الفصائل ترنو لهدف واحد وهو دخول دمشق العاصمة بغض النظر عن مكان تواجدها ورباطها.

ورداُ على سؤال حول موقفهم كفصيل عسكري ثوري تجاه خطة المبعوث الدولي “ديمستورا” والحل السياسي مع نظام “بشار الأسد”، أكد على أنه لا يمكن القبول بأي حل من هذه الحلول، وخاصةً مع من تلطخت أيديهم بدماء السوريين، “فبعد كل هذه التضحيات، لا يمكن أن يساوى الجلاد بالضحية، فبدل أن يقبع بشار الأسد ومن على شاكلته في سدة الحكم كان الحري بديمستورا أن يجعل في أيديهم الأغلال ويسوقهم الى لاهاي”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا