تسببت بحظر جوي وحالات اختناق… عاصفة رملية تضرب معظم أرجاء سوريا

ميكروسيريا

ضربت منذ صباح الأمس عاصفة رملية معظم أنحاء سوريا، وازداد تأثيرها بشكل واضح صباح اليوم الاثنين، السابع من أيلول-سبتمبر، بشكل خاص النصف الشمالي من سوريا، ما أدى إلى شلّ حركة طيران النظام الحربي، في حين أصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الهواء المحمل بحبيبات الرمل.

مراسلو ميكروسيريا في كل من حلب وحمص وحماة ودير الزور والرقة أكدوا وصول العاصفة الرملية إلى مناطقهم بدرجات متفاوتة، وفي بعض المناطق انخفض مجال الرؤية إلى أقل من مئة متر جراء العاصفة.

وأفاد مراسلنا في حلب “” أن عشرات من المصابين بينهم أطفال وصلوا إلى المستشفيات الميدانية في معظم أنحاء الريف الحلبي، وتركزت الإصابات على الغالب عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي كالربو وغيره، وأكد أن حلب لم تسجل أي غارة جوية في مختلف أرجاء المحافظة، مع هدوء حذر على جبهات القتال.

وأكدت مراسلتنا في حماة “روز محمد” غياب الطيران الحربي لأول مرة منذ أشهر عن مناطق الاشتباكات في سهل الغاب، وكذلك توقف القصف الجوي المستمر على جبل الزاوية في ريف إدلب، وقالت إن كثافة الغبار تعيق الرؤية بشكل كبير مع حدوت أكثر من حالة اختناق داخل المحافظة عموماً، وفي بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي خصوصا، بينما تأثرت المناطق المنخفضة في ريف حماة الغربي بشكل واضح بهذه العاصفة الرملية.

وفي حمص، حذرت المستشفيات الميدانية المصابين بأمراض الربو وأمراض الرئتين الخروج بلا كمامة طبية إلى الشوارع، بعد أن عصفت الرمال بمدينة حمص وريفها ولونت الأجواء بالأصفر والبرتقالي، وتقوم فرق الدفاع المدني بالاستنفار وتوجيه الارشادات الخاصة بالإسعافات الأولية للأهالي، مع انعدام حركة الطيران الحربي بشكل كامل مع استهداف بلدة تلبيسة بالرشاشات الثقيلة ادت لإصابة امرأتين، بحسب مراسلنا في حمص “ حمص”.

تأثير العاصفة السلبي على المرضى والإيجابي من حيث توقف حركة الطيران الحربي، كان له تأثيراً آخر في سير المعارك بين تنظيم “داعش” وقوات النظام في ريف حمص الشرقي، حيث أكد مراسلنا في مناطق سيطرة التنظيم “” أن التنظيم استغل الأجواء العاصفة لشن هجوم واسع على حقل جزل النفطي وقرية “جزل” المجاورة، وفرض سيطرته الكاملة مساء أمس على القرية، في حين أطبق حصاره على جنود قوات النظام داخل الحقل، وسط غياب تام للطيران الحربي عن سماء المعركة.

وفي جنوب البلاد كان تأثير العاصفة في دمشق خفيفاً جداً وكذلك في درعا، حيث قال “مضر الزعبي” مراسلنا في درعا إن طيران النظام المروحي استهدف ببراميله المتفجرة عدداً من مدن وبلدات ريف درعا، كما شنت الطائرات الحربية عدة غارات جوية على المنطقة، ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين وإصابة العشرات.

القصف شمل بحسب المراسل مدن وبلدات “نصيب، الكرك، المسيفرة، الحراك، بصر الحرير، داعل، الشيخ مسكين، جبيب” وكان من الملاحظ أن القصف تركز على المدن والبلدات المجاورة لمحافظة السويداء.

أخبار سوريا ميكرو سيريا