قصة طفل في دوما احترق جسده وأصبح يتمنى النوم

436

الطفل “يوسف رجب” عمره الآن سنتين  هو مثال عن مئات الحالات التي تشبهه لا بل ربما تكون أسوأ منه

الدرر الشامية-

تعرض أطفال سوريا على مدى الأربع سنوات إلى كل ما تعجز الكلمات عن وصفه من معاناة وقتل وتشريد، إضافة لتلك الإصابات التي تجعلهم لا حول لهم ولا قوة؛ فتكون تلك الإصابات بمثابة العلامات المميزة لهم.

الطفل “يوسف رجب” عمره الآن سنتين  هو مثال عن مئات الحالات التي تشبهه لا بل ربما تكون أسوأ منه،  حيث التقى فيه مراسل “الدرر الشامية” أثناء زيارته  لأحد المشافي الميدانية في مدينة دوما المنكوبة بهدف توثيق جرائم نظام الأسد بحق أبناء تلك المدينة والتي تعرضت خلال الشهور الماضية إلى حملة إبادة.

يقول مراسلنا: إن “رجب” تعرض منزله لصاروخ طائرة حربية   وقد أسفر ذاك الصاروخ عن تهدم المنزل المؤلف من ثلاث طوابق  بشكل شبه كامل، إلا أن الأمر لم يتوقف على تهدم المنزل بل زاد على ذلك وفاة أغلب عائلته بمن فيهم أمه وإصابة مَن تبقى منهم، فيما تعرض الطفل لحروق بليغة في جسده خاصة في وجهه؛ حيث تتم معالجته الآن ضمن أحد المشافي رغم تلك الإمكانات الضعيفة حاول مراسلنا التحدث مع الطفل للتخفيف عنه، إلا أن الطبيب المكلف بمراقبة وضعه الصحي منعه من ذلك بسبب الألم الذي ينتابه، ولكن “رجب” قرر أن ينطق بضع كلمات تلخصت “بدي نام وبدي قوم وبدي روح عالبيت”.

ويشير أحد الأطباء في قسم العناية المركزة بأن الحروق التي تعرض لها الطفل تعتبر من الحروق الخطيرة؛ ولذلك تم وضعه في قسم العناية المركزة لمعالجته .

أخبار سوريا ميكرو سيريا