كافتيريا وملهى المتحف الوطني بدمشق

ميكروسيريا

لم يعد منظر المجمعات السياحية وهي تدخل مع المرافق السوري موجودة، ولا تلمح أجنبياً بكاميرته يوثق تاريخ سورية في زيارته القصيرة لأقدم مدن التاريخ.

اختفت حشود طلاب المدارس الابتدائية والصغار الذين يلتقطون الصور إلى جانب تماثيل الالهة السورية في أحقاب التاريخ المتتالية، وصياح المدرسات أن لا تقتربوا من التماثيل بينما رميت اللوحة الفسيفسائية الضخمة من مكانها في صدر المتحف الهوائي على الأرض وبدا عليها الوهن بعد أن مرت عليها فصول خمس سنوات من الحرب والاهمال.

خارج المتحف عشاق يلتصقون ببعضهم البعض، أو مرتاحون في فيء الشجر من حر آب وأول أيلول القائظ، يمضون نصف النهار في الشارع الملاصق للمتحف الحربي فهم لا يقدرون على دفع تكاليف الشراب في كافتيريا أو مطعم.

داخل الفندق عسكر وفتيات يختلون بظل تمثال، وكافتيريا تقدم المشروبات الساخنة كانت فيما مضى استراحة للسواح ومثقفي البلد الذين هربوا من غلاء الروضة والهافانا، فهي رخيصة الثمن وتقع في مكان يروي تاريخ البلاد التي يعمرها بعمر التاريخ.

أما فيما يتعلق بمقتنيات المتحف فهي كما هي بالرغم من العبث الذي نالها في فترة حكم العسكر لسورية من بيع وسرقة من قبل رفعت الأسد قائد سرايا الدفاع، والنهب العلني لآثار سورية وانتزاعها في ريف دمشق بقوة الجيش بحجة مراكز التدريب التي لا تستمر اكثر من شهر كما حدث في الغوطتين الغربية والشرقية من نهب منظم.

أفاد مدير مؤسسة الآثار والمتاحف أنه تم ضبط  6500 قطعة من التماثيل والقطع الفخارية قبل تهريبها، وأن نحو  15 ألف قطعة في محافظة ادلب هي في أماكن آمنة تابعة للمتحف الوطني، وتم تأمين نحو 400 تمثال من مدينة تدمر الأثرية إضافة إلى مئات القطع الأخرى من الفخاريات، وكلها تم تأمينها في أماكن مختلفة في العاصمة دمشق، فأين تم تأمينها أم انها كسواها سوف تباع لتجار الآثار الروس والايرانيين، وبعض اللبنانيين الذين يعملون بالاحتيال والمقاومة.

نبذة عن المتحف الوطني:

يقع المتحف الوطني بدمشق عند المدخل الغربي لمدينة دمشق بين جامعة دمشق والتكية السليمانية.، ومنذ عام 1919 وحتى عام 1936 كان متحف دمشق قائماً في المدرسة العادلية، وفي عام 1936 أنشئ بناؤه الحالي بتصميم المهندس الفرنسي إيكوشار…وتم إضافة  أجنحة له بين العامين  1956 و1975.

أخبار سوريا ميكرو سيريا