المجلس الإسلامي السوري: كلفة الإطاحة بدكتاتور أقل بكثير من استيعاب ملايين اللاجئين


مؤتمر

خاص: ميكروسيريا

طالب المجلس الإسلامي السوري الدول العربية والإسلامية بتفتح أبوابها للسوريين، أمام هذه الكارثة الإنسانية التي يمروا بها، وتحسين ظروف اللجوء في دول الجوار، للحد من تدفق اللاجئين السوريين إلى أوربا، بحسب بيان نشره اليوم الاثنين، على موقعه الرسمي.

وقال المجلس في بيانه: إن أغلب المهاجرين الذين يهاجرون اليوم إلى أوربا من مخيمات دول الجوار السوري، ولم يأتوا للتوّ من سوريا لأن هذه الدول أغلقت أبوابها منذ سنة تقريباً، لذا نأمل من هذه الدول تحسين ظروف اللجوء، فبقاء اللاجئين قريباً من بلادهم يحفظ لهم هويتهم ويتيح لهم فرصة العودة عند تحسن الأوضاع في بلادهم.

 وأضاف إنّ ما يحصل للسوريين هو نتيجة متوقعة لترك نظام “بشار الأسد” مدةً تقارب أربع سنين ونصف ترتكب المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بكل أنواع الأسلحة حتى الممنوعة منها دولياً كالأسلحة الكيميائية والقنابل الفراغية والعنقودية، دون وجود أي رادع حقيقي أو التلويح به. وثمّن المجلس موقف بعض الحكومات من استقبال اللاجئين ومعاملتهم معاملة كريمة، وذكرهم في بيانه بأن “كلفة الإطاحة بدكتاتور متهالك مع عصابته أقل وأسهل بكثير من استيعاب ملايين اللاجئين”، على حد تعبير البيان.

وتوجه المجلس إلى السوريين الذين يتدفق آلاف المهاجرين منهم بشكل يومي إلى دول أوروبا، فبين وجوب التمييز بين “من خرج حماية لدينه ونفسه وأهله وعرضه ومن يعدّ خروجه خذلاناً لإخوانه وفراراً من الزحف”، والتفريق بين “من يهاجر إلى دول الغرب بعد أن تقطعت به السبل وضاقت به الحيل ومن خرج من مكان كان فيه آمناً مكفياً، ولو داخل سوريا في المناطق الخاضعة للنظام أو المحررة أو في دول الجوار.

وقال إن قضية الهجرة صارت قضية عامة يعود آثارها على الجميع وعلى مستقبل البلاد التي “بشر بها النبي عليه الصلاة والسلام أنها ستكون فسطاط المسلمين ومعقلهم، وأنها بلاد مباركة وأرضها مقدسة يهاجَر إليها ولا يهاجَر منها”. ناصحاً السوريين بالمزيد من الصبر و”إنّ أحلك ساعات الليل تلك التي تسبق ضوء النهار”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا