دبلوماسي إيراني منشق يحذر من خلايا إرهابية إيرانية في الخليج


وكالات – ميكروسيريا

حذر عادل الأسدي، الدبلوماسي الإيراني المنشق من وجود خلايا فارسية إيرانية نائمة في دول الخليج العربي تعمل تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني لزعزعة أمن وأستقرار الخليج.

وكشف الأسدي المنشق عن وزارة الخارجية الإيرانية عام 2007 والذي كان يعمل قنصلاً بدرجة سفير إيران في دبي، عن أن الأجهزة الاستخباراتية للنظام الإيراني تبذل قصارى جهدها لتجنيد المتطرفين الإرهابيين في بلدان الخليج العربي لتحولهم إلى شبكات تجسس و خلايا تخريب.

الأسدي ركز في تصريحات أدلى بها لـ “العربية نت” على أن الأجهزة الاستخباراتية في السفارات والممثليات الإيرانية تعمل على استقطاب وتجنيد العناصر الشيعية المتطرفة التي تدين بالولاء للنظام الإيراني على حساب ولائها لأوطانها. ومن ثم يتم إرسال هذه العناصر إلى إيران عبر دولة ثالثة، دون أن تختم جوزات سفرهم. وهناك ينظم لهم دورات تدريب عسكرية واستخباراتية وسياسية وأيديولوجية.

ويتحول كل عنصر من هؤلاء العناصر بعد عودتهم إلى أوطانهم إلىناشط في خدمة أجهزة الاستخبارات الإيرانية في هذه الدول، والذي سيقوم بدوره بتجنيد عناصر جديدة لصالح شبكاتهم السرية التي تنفذ أوامر وتعليمات طهران، حسب الأسدي.

وأضاف “إن رجال الاستخبارات المتواجدين في السفارات والممثليات والمراكز الثقافية والتجارية والمدارس والمستشفيات والنوادي والمؤسسات التابعة للنظام الإيراني في الخارج يضطلعون بدور اساسي في هذا الخصوص”، لافتاً إلى أنه “ليس بالضروة أن تكون كل عناصر هذه الخلايا من الشيعة، لأن أجهزة الامن والاستخبارات الإيرانية تتغلغل بأساليب بالغة التعقيد والسرية داخل بعض التنظيمات السنية المتطرفة، وتؤثر في توجهاتها وقراراتها دون علم من قادة هذه التنظيمات”.

وكشف عن وجود “أرصفة سرية تابعة لقوات الحرس الثوري وأجهزة الاستخبارات الإيرانية، لا تخضع لأي إشراف من قبل الحكومة أو الجمارك الإيرانية. وربما تستخدم هذه الأرصفة التي تطل بعضها على الخليج لإرسال الأسلحة إلى الخلايا النائمة في الدول الخليجية”.

في هذا السياق أشار الأسدي إلى أن وزير الخارجية في إيران لا يتمتع بأي صلاحيات فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، حيث تقتصر مهامه على تنفيذ السياسات العامة للنظام التي أقرها المرشد وفقا للفقرة الأولى من المادة 110 من الدستور الإيراني، مشيراً إلى أن السياسة الخارجية والسياسة الداخلية وجميع قرارات البلاد تتخذ من قبل مرشد الأعلى وقادة الحرس الثوري وأجهزة الاستخبارات.

وركز الدبلوماسي الإيراني على أن النظام الإيراني ينظر لدول الخليج العربي “نظرة عدائية في بعديها السياسي والديني، ويعتبر النظام هذه البلدان جزءاً من الإمبراطورية الفارسية الإيرانية، كما يعتقد قادة الفرس أن استمرار السياسة التوسعية سوف تحقق لهم هذا الهدف”.

ورأى الأسدي أن نظام ولاية الفقيه استغل البعد الديني لتحقيق مصالحه، وحاول الإيحاء إلى شيعة إيران والمنطقة بأن أهل السنة هم أعداء لأهل البيت، وأنهم قتلة علي وابنه الحسين، ويجب الانتقام من السنة لدماء علي والحسين، ساعده في ذلك الإعلام الفارسي باللغتين العربية والفارسية.