قيادي في الحر للجولاني: ما هكذا تورد الأبل


485

يوجّه رضوان الصالح الذي يعتبر من مؤسسي جبهة حق المقاتلة التي تعرّضت لهجوم كبير من قبل جبهة النصرة في الأشهر الأخيرة من العام الفائت، رسالة إلى قائد النصرة بعدما أقدمت عناصر من النصرة على اقتحام مزرعته والتعرّض لعائلته بالضرب.
جواد الصايغ: إيلاف

أقدم مقاتلون تابعون لجبهة النصرة، على اقتحام مزرعة تعود ملكيتها لقيادي في الجيش السوري الحر، في بلدة الهبيط في ريف إدلب.

افراد عائلة رضوان برهي الصالح أحد قياديي جبهة حق (قاتلت النظام سابقا في ريف حماة وادلب)، تعرضوا للضرب على يد مقاتلي النصرة الذين اجبروهم على الخروج من المزرعة بعدما كتبوا على بابها الرئيس بأنها تابعة لـ”أملاك المسلمين”.

اعتقال شقيقه وقال مصدر خاص لـ”إيلاف” ان النصرة اعتقلت شقيق رضوان الصالح، محد خالد الصالح، بعد اقتحام مزرعته والتعدي بالضرب على عائلته، وعلى وجه الخصوص النساء منهم”.

واضاف، “يعتبر الصالح من مؤسسي جبهة حق الى جانب يوسف الحسن والرائد المنشق مالك،”متابعا” أنهت النصرة وجود جبهة حق نهاية العام الفائت، وانضم قسم من عناصرها الى عدة فصائل كالفرقة 13 وصقور الغاب وفرسان الحق وجبهة الشام وأحرار الشام، وفيلق الشام، بينما فضل آخرون مغادرة سوريا الى تركيا”.

معركة الدفاع عن الاعراض وخرج الصالح بتسجيل مصور بعد اقتحام مزرعته قال فيه، “لن اتحدث اليوم عن نفسي ولا جبهة حق، فبطاح الارض وساحات الشرف والمعارك هي من تشهد لنا، وكنا اول من صرخ في وجه الطغيان لا لدنيا نصيبها، ولا لشيء من متاع الدنيا الزائل، انما دفاعا عن الاسلام والحرمات والاعراض”.

رسالة الى الجولاني وأضاف “لن اخاطب اليوم شخصا بعينه، وخطابي هذا موجه الى اهل الشرف والحمية والمروءة على امتداد ارض الشام وبلاد المسلمين”، متوجها إلى زعيم النصرة ابو محمد الجولاني بالقول،” اعتديتم علينا وسلبتم سلاحنا، واخذتم اموالنا، واخرجتمونا من ديارنا ظلما وعدوانا، واتهمتمونا في ديننا دون اي وجه حق، ونحن صابرون محتسبون تورعنا عن دمائكم فلم تتورعوا حتى عن اعراضنا”.

وتابع، “ما هكذا تورد الابل يا جولاني، كنا ننتظر منكم ان تحركوا ارتالكم وجنودكم نصرة لمارع والزبداني ودفاعا عن المستضعفين والمحاصرين واذا بكم تحشدون رجالكم للاعتداء على نسائنا واعراضنا واطفالنا لاخراجهم من بيوتهم والقائهم في العراء”، متسائلا،” هل ماتت النخوة في رؤوس الرجال، وهل انتم تنصرون اهل الشام بفعلكم الخسيس هذا”.

مقاضاة زعيم النصرة وقال، “اعلم يا جولاني اننا سنقاضيك في محكمة قاضيها الله، وعنده تجتمع الخصوم، ولا يظلم احد،”، مضيفا، “ايها المسلمون هذا حالنا في الشام ظلم نتجرعه من القريب والبعيد، اين القضاة والسراة، اين الناطقون بكلمة الحق والصارخون في وجه الطغاة”، وختم، ” سلام على ثورة الشام، سلام على وطن لم يعد فيه لاهل الحق ناصر ومعين”.

معركة الجبهتين وكانت جبهة النصرة بالتعاون مع جند الاقصى شنت حملة عسكرية افضت الى انهاء وجود جبهة حق المقاتلة، علما ان الطرفين اتفقا على الإحتكام لمحكمة شرعية قبل اسبوع من حملة النصرة، وقد بررت جبهة الجولاني نقض الاتفاق “بسبب إصدار المحكمة المكلفة بحل الخلاف بين الطرفين، قرارًا يقضي بتوليها التفويض المطلق في كل الأمور، حتى غير القضائية، وهو ما يعارض نص الاتفاق الأصلي”، بحسب ما اعلنت وقتها.

أخبار سوريا ميكرو سيريا