مظاهرات غاضبة ضد جبهة النصرة في الأتارب


الأتارب (3)

حلب: ميكروسيريا

خرجت بعد عصر يوم أمس/ الاثنين السابع من أيلول-سبتمبر مظاهرة ضد جبهة النصرة في مدينة “الأتارب” بريف حلب الغربي، قطع خلالها المتظاهرون الطرقات وأشعلوا الاطارات أمام مبنى المنطقة على الطريق الرئيس المؤدي الى باب الهوى الحدودي.

وبحسب مصادر محلية فإن هذه المظاهرات خرجت رداً على جبهة النصرة واستفزازاتها، حسب تعبير المتظاهرين الذين هتفوا “الأتارب حرة حرة والجبهة تطلع برا” و “يا جبهاوي اسمع اسمع هي الأتارب ما بتركع” وعبارات أخرى تدعو عناصر “النصرة” لمغادرة المدينة.

كما طالب المتظاهرون بإخراج جبهة النصرة من المدينة، لدخول بعض عناصرها وحشدهم على رأس الطرقات برشاشات “الدوشكا” ومدافع 23، بغية إحضار أحد أصحاب المهن من منزله لاعتدائه على أحد عناصر الجبهة وهو مصري الجنسية لشجار جرى بينهما، الأمر الذي أدى الى حشد هذه القوة من طرف الجبهة لمحاولة اعتقاله دون الرجوع الى المحكمة الشرعية في المدينة أو الكتيبة الأمنية، ومخفر الشرطة الحرة حسب قولهم.

أحد المشاركين في مظاهرة الأتارب قال لـ “ميكروسيريا”: “إن سبب خروج هذه المظاهرة هي التصرفات الاستفزازية من قبل عناصر جبهة النصرة، وذلك من خلال المشاهد الاستفزازية من السيارات المحملة بالأسلحة الثقيلة من رشاشات دوشكا، وما شابه ذلك”، ووجه رسالة لعناصر الجبهة قائلاً:” من قَدِمَ لجبهة النصرة من المهاجرين، ومن يقف في صفوفها نقول له: أهلاً بجبهة النصرة على الثغور، والجبهات، ولا أهلاً، ولا سهلاً بها حاكماً علينا .. نحن أحرار، وسنبقى أحرار، ونرفض من يحكمنا إلا بالحرية، والديمقراطية”.

كما عبَّر متظاهر متقدم في العمر، وهو والد أحد شهداء المدينة قال:” هي كلمة أخيرة، ولازم تنطوى هل السيرة.. إما انعيش سوا، وإما بتطلعوا من هل الديرة.. هي الأتارب بلد الخير، وما منسلمها للغي”.

 ومن جانب آخر، وفي اتصال مع “محمد خطاب” وهو مسؤول إعلامي في جبهة النصرة تعليقاً على خروج هذه المظاهرة قال: “ما حدث ظهر الاثنين، أنه قام المدعو “محمود ديبو” بسب، وشتم أحد عناصر جبهة النصرة عند مفرق الصناعة في مدينة الأتارب، ثم تطور الأمر إلى أن وصل للتهديد بالقتل، والانتقام، وحاول الاعتداء على المجاهد بيده.

وأردف: دافع “أبو عمر” عن نفسه، وسحب مسدسه من جيبه احتياطاً لأي طارئ قد يحدث، ثم هدأ الحال بعد أن تدخل أهل الخير وذهب كل منهم في طريقه، دقائق معدودة وإذ بالمدعو “محمود” يعود مجدداً، ولكن هذه المرة  بيده سلاحه “الكلاشنكوف”!، بدأ بإطلاق النار، والصراخ بالوعيد، والقتل، والتشريد، فطلب عنصر جبهة النصرة “أبوعمر” المساعدة عبر جهاز اللاسلكي، فوصلت عدد من الدوريات، ومعهم “أبو الصديق” المسؤول عن جبهة النصرة في الأتارب،.

ثم ذهب “أبو الصديق” “لساهر مرعي” مسؤول القوة التنفيذية في البلدة لاستدعاء المعتدي، وطلبه للمحكمة، فلم يأتي المدعو “محمود”، هنا قال ” أبو الصديق” لبعض الأخوة من الفصائل، والتنفيذية: إن لم تستطيعوا أن تأتوا به، فنحن نستطيع فقط افسحوا لنا المجال، فانطلقت الدوريات بحثاً عن المعتدي، فلم يجدوه، حيث كان قد فر برفقة أحد تجار السلاح خارج البلدة، والقضية لم تغلق بعد حتى يتم رفع الأمر لمحكمة تحكم بالعدل فيما بين المتخاصمين، ويعاد لكل صاحب حق حقه، على حسب تعبير إعلامي جبهة النصرة.

الجدير بالذكر أن ظاهرة المظاهرات عادت من جديد في مدينة الأتارب، ففي كل اسبوع هناك مظاهرة تحمل مطالب أبرزها “خروج جبهة النصرة من المدينة، وإفراج الجبهة عن المعتقلين العسكريين من أبناء المدينة لديها، وعودة عناصر (حركة حزم) الى ديارهم”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا