إبراهيم غرايبة: الدول العربية ليست أقل دينية من “داعش”


عمان ــ ميكروسيريا

اعتبر الكاتب الأردني إبراهيم غرايبة أن معظم الدول العربية والإسلامية أوجدت نماذج متعددة لعلاقة الدولة بالدين دون أن تختلف عن تنظيم “داعش”.

وقال الكاتب في مقال له نشرته صحيفة الغد الأردنية إن الدول العربية والإسلامية الحديثة هي امتداد للتاريخ الإسلامي وفي الوقت نفسه اتبعت في بناء مؤسساتها نموذج الدولة الغربية الحديثة، وبذلك فقد أنشأت الدول الحديثة نماذج متعددة في العلاقة بين الدين والسلطة.

وذكر الكاتب ثلاثة نماذج للدول وعلاقتها بالدين؛ الأول هو الدول ذات الشرعية الدينية التي تضيف إلى دورها وشرعيتها الدور والالتزام الدينيين، والثاني هو الدول التي تتبع النموذج الواقعي أو “الخلدوني” أو دولة “المصالح” التي تستمد وجودها وفلسفتها ومبادئها من مصالح وظروف سياسية وعامة، وفي الوقت نفسه فإنها تتحرى الشريعة الإسلامية في الحكم والتشريع والمبادئ والقيم العامة.

أما النموذج الثالث فهو دول علمانية أو أقرب إلى العلمانية، يؤدي الإسلام فيها دورا مؤثرا في الحكم والمجتمع والثقافة، مثل تركيا وأندونيسيا وماليزيا ودول آسيا الوسطى.

ورأى الكاتب أن المسلمين تخلوا عن نموذج الخلافة منذ قرون طويلة إلا أن المرجعيات الدينية والفكرية للدول والمجتمعات هي نفسها التي تؤسس للخلافة والنظر إليها باعتبارها جزءا أساسيا من الدين، مما خلق تناقضات كبرى فالدول والحكومات “تسلك على نحو واقعي وإنساني، وتريد غطاء شرعيا دينيا”.